المؤرخ أبو عواد: معركة الكرامة محطة مضيئة في التاريخ العسكري الأردني والعربي

هلا أخبار – أكّد الباحث والمؤرخ محمد عايد أبو عواد ، أن معركة الكرامة شكلت نقلة نوعية ومحطة مضيئة في التاريخ العسكري الأردني والعربي .

وقال خلال استضافته على إذاعة “جيش إف إم” عبر برنامج من الألف إلى الياء للحديث عن معركة الكرامة ، إن هذه المعركة كان ردة فعل ونقلت الأمة من حالة اليأس التي كانت تعيشها بعد نكسة حزيران إلى استعادة الثقة بالنفس للجندي العربي وقدرته على مواجهة العدو بثبات ومعنوية عالية .

و بيّن أن جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال وجّه بعد نكسة حزيران إلى إعادة تنظيم وبناء القوات المسلحة والعمل على إعادة الثقة للجندي ، وعليه وجّه رئيس الوزراء آنذاك بالاهتمام في بناء القوات المسلحة و الحصول على السلاح من أي مصدر ، كما أوعز إلى رئيس هيئة الأركان في اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تُعيد بناء القوات المسلحة وأن يتحمّل الجيش مسؤوليته بما يملكه من سلاح .

وشدّد أبو عواد على أن المؤسسة العسكرية الأردنية وجدت قبل كيان الدولة ، لذلك كانت معنية بالحفاظ على كينونة و وجود الدولة الأردنية وهي صاحبة السبق في كل شيء ، مشيرًا إلى أن الواجبات والظروف جميعها التي مر بها الأردن ، كانت القوات المسلحة دائمًا عونًا وسندًا وموضع ثقة .

وأشار إلى أن القوات المسلحة تحظى بالرعاية من القيادة الهاشمية ، حيث تم إيلائها كل الاهتمام ، مؤكّدًا أن القوات المسلحة حظيت برعاية كبيرة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني الذي عمل على تعزيزها وتسليحها وتطويرها وبنائها وإعادتها إلى موقعها الذي تستحقه على المستوى الدولي ، لذلك فإن قواتنا المسلحة اليوم تتمتع بمستوى عالٍ من المهنية والاحترافية والكفاءه العسكرية .

واستعرض أبو عواد كتاب معركة الكرامة الذي قام بتأليفه بناء على دراسات مُعمّقة ، في محاولة منه للإجابة على العديد من الاستفسارات والأفكار .

وقال إن الهدف الرئيس لإسرائيل من معركة الكرامة هو احتلال المرتفعات الأردنية الشرقية وليس كما يتردد لدى الكثيرين أن سببها تواجد العمل الفدائي الفلسطيني على الساحة الأردنية الذي قد يكون جزءًا من الهدف الرئيس .

وأوضح : أن العرف الصهيوني كان يتمثل في احتلال شرق الأردن ، لذلك عندما أسست إمارة شرق الأردن قامت قائمة الصهيونية ضد هذا الموضوع .

وبيّن أن ما يميز الكتاب أنه أورد مجريات الحوادث بالدقيقة ، حيث تناول محاور القتال والقوات وطبيعة تواجد القوات الأردنية على الأرض ، وطبيعة القتال على المقتربات والظروف والاعتداءات الاسرائيلية ، وحرب الاستنزاف ، بالإضافة إلى تواجد العمل الفدائي الفلسطيني في الأردن ، وأسماء الشهداء والجرحى وطبيعة إصابة كل جندي .

كما تناول الكتاب أسماء المشاركين في المعركة من كافة محافظات المملكة ، بما يعزّز المواطنة للأجيال القادمة .

 






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق