بلعاوي: يوم الآثار تحفيز للمواطنين والسياح للحفاظ على آثار الوطن ومعالمه

هلا أخبار –  قال مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، إن يوم الآثار الأردني يشكل نقطة مضيئة في تاريخ الدائرة وكوادرها، وتكريما لجيل الرواد الأوائل الذين أسسوا وحافظوا على إرث الأردن العظيم رغم شح الموارد، وتحفيزا للمواطنين والسياح للحفاظ على آثار الوطن ومعالمه العريقة.

وكان مجلس الوزراء أمس الأحد، قرر اعتماد يوم السابع والعشرين من شهر حزيران من كل عام ليكون (يوم الآثار الأردني)، احتفاء بمضي مئة عام على صدور المرسوم الأميري بتأسيس دائرة الآثار العامة الذي صدر بتاريخ 27/6/1923، وسيجري في هذا اليوم إعفاء الزوار الأردنيين من رسوم الدخول إلى المواقع الأثرية والمتاحف، وإطلاق حملات توعوية وتثقيفية للحفاظ على الموروث الحضاري الأردني، ومبادرات لتنظيف المواقع الأثرية والسياحية في جميع محافظات المملكة.

وقال بلعاوي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن القرار يعد تقديرا من الدولة الأردنية لمؤسسة وطنية عريقة بذلت وما زالت تبذل جهوداً كبيرة في الحفاظ على آثار الوطن والعناية بأحد مقومات هويته الثقافية.

وأعرب عن شكره لرئيس الوزراء ولوزير السياحة والآثار مكرم القيسي، على قرار اعتماد يوم الآثار الأردني، مشيرا إلى أن كوادر الدائرة جميعهم سيعملون بمزيد من العطاء لحفظ التراث الأثري وتقديم الأفضل لزوار المواقع والمتاحف الأثرية؛ ليبقى اسم الأردن عاليا ومحل تقدير العالم اجمع.

وأضاف” إن للقيادة الهاشمية الرشيدة منذ عهد إمارة شرقي الأردن وحتى عصرنا الحاضر الدور الأكبر في نشأة هذه الدائرة وتطورها ودعمها، إذ صدر قانون تأسيسها في تاريخ 27 / 6 / 1923، بتوجيه واهتمام من المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول للحفاظ على الآثار القديمة وإبرازها، ومنذ ذلك التاريخ نمت وتطورت هذه الدائرة عبر مسيرتها التي امتدت مائة عام، فكان أول قانون شرع للآثار صدر عام 1934″.

وأشار بلعاوي إلى أنه منذ تأسيس الدائرة تم فتح متاحف لعرض الآثار في معظم محافظات المملكة، وإجراء آلاف التنقيبات والمسوحات وأعمال الترميم الأثرية، وأفضت إلى إبراز آلاف المواقع الأثرية المهمة التي تحكي قصة حياة الإنسان القديم وإبداعاته في شتى مجالات الحياة حيث جرى تسجيل بعضها على قوائم مواقع التراث العالمي.

وتابع “أسهمت الحركة السياحية في تعزيز الدخل القومي ودعم الاقتصاد الوطني، وإيجاد فرص عمل للمجتمعات المحلية، وتشكيل شبكة علاقات واسعة للأردن مع دول العالم في التعاون العلمي والثقافي الدولي من خلال المشاريع المشتركة مع البعثات الأثرية الأجنبية”.

ولفت إلى أنه تعاقب على الدائرة عبر مسيرتها الطويلة أكثر من 20 مديرا عاما عملوا على تطوير البنية التحتية وتعزيز الموارد البشرية وتأهيلها، بحيث غدت الدائرة تمتلك إمكانات علمية وفنية وخبرات وكفاءات عالية.

وبين بلعاوي أن الدائرة تسهم في نشر الثقافة الأثرية من خلال إصدار سلسلة “حولية دائرة الآثار العامة”، وعقد المؤتمر الدولي في دراسة تاريخ وآثار الأردن، وإصدار العديد من المنشورات و عقد الندوات العلمية.
–(بترا)






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق