رمضان فرصة لتجديد العزيمة نحو قيم التكافل والرحمة

هلا أخبار – تتعمق قيم التكافل والرحمة والعطاء وقيم الشعور بالآخر بأكثر من طريقة ووسيلة خلال شهر رمضان المبارك في محافظة إربد، حيث يرتبط الشهر الفضيل بالعديد من الطقوس والعادات الطيبة وبما تحمله من أبعاد إيمانية وروحانية سامية .

وتبرز قيم التكافل كمتلازمات في شهر الخير والرحمة، حيث تنتشر موائد الرحمن في بعض شوارع إربد وتوزيع المعونات والصدقات أو من خلال المراكز والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي بدأت باستقبال المساعدات والصدقات منذ أول أيام رمضان وتوزيعها على الأسر المحتاجة وفق قاعدة بيانات معدة مسبقا
يكون للتنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية دور في تحديدها.
وتشهد الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك توسعاً لافتاً في حجم المساعدات التي يقدمها المتصدقون تعظيماً لقيم العطاء التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في أكثر من موضع.

وفي هذا السياق يؤكد أستاد الفقه الإسلامي بكلية الشريعة بجامعة اليرموك وإمام مسجد الجامعة” نوح القضاة” الدكتور مأمون الشمالي، أن الصدقات في شهر رمضان المبارك فيها أجر وثواب كبيرين فالله يجزي بها ولهذا فإنها تكثر في شهر الخير والتراحم وهي باب من أبواب القبول عند الله سبحانه وتعالى إذا لم يتبعها منة أو أذى.

ويبقى أبرز ما يميز شهر رمضان إلى جانب موائد الرحمن والصدقات وتوزيع المياه والتمور على السائقين والمارة قبل الغروب استعادة الأسرة لحميمية اللقاء على مائدة الإفطار التي تلتف حولها الأسرة وتستعيد معها شيئاً من الزمن الجميل الذي تلاشى مع طبيعة وصخب الحياة والعمل، فهو فرصة ثمينة لالتقاء الأسرة ومناقشة شؤونها في مشهد يعيدنا إلى موروث التعليلة الذي يستمر بعد صلاة التراويح.

وتضيف الأجواء الرمضانية الخاصة بالجاليات العربية والإسلامية في إربد بعداً آخر لهذه الأجواء، حيث تتميز كل جالية بطقوس خاصة فيها تتمحور حول الإفطارات الجماعية وأنواع المأكولات والعصائر التي تستمر إلى ما بعد صلاة التراويح.

مظاهر الفرح والبهجة بالشهر الفضيل لا تقتصر على الولائم والإفطارات الجماعية والصدقات وغيرها في إربد بل أن المدينة ومداخلها تتزين بالإنارة الخاصة باعثة الفرح والسرور لمواطنيها وزائريها، كما هي بيوت الأردنيين التي غطتها مظاهر الزينة منذ بداية الشهر الفضيل.
–(بترا)





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق