بدء عروض أيام الفيلم النرويجي بـ “كون-تيكي”

هلا أخبار – بدأت أولى عروض “أيام الفيلم النرويجي” الذي تنظمه الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بالتعاون مع السفارة النرويجية في الأردن، بعرض فيلم المغامرات الدرامي الطويل “كون-تيكي” إخراج واكيم رونينغ وإسبن ساندبرغ، مساء أمس الأحد على شاشة المسرح الخارجي في مقر الهيئة بعمان.

وفي حفل افتتاح العروض الذي حضره سفير النرويج في الأردن “ايسبين ليندباك”، لفتت مديرة قسم الإعلام والبرمجة الثقافية في الهيئة ندى دوماني، إلى أن هذه المرة الأولى التي تنظم فيها “أيام الفيلم النرويجي” ضمن عروض الهيئة، معربة عن أملها باستمرار التعاون بين الهيئة والسفارة لتنظيم هذه الأيام.

من جهته، عبر السفير النرويجي عن سعادته في أول تعاون مع الهيئة لتنظيم هذه العروض، وبإطلاق أول دورة لهذه “الأيام” بعرض فيلم “كون- تيكي” المأخوذ عن قصة حقيقية، مستعرضا الأفلام المشاركة.

ولفت إلى أن كل فيلم من هذه الأفلام يسعى إلى سرد جزء لا يتجزأ من التاريخ والثقافة والمجتمع في النرويج، وانه لا شيء يضاهي الفيلم الجيد الذي يثير المشاعر ويلهم ويوحد الناس.

وقال إن القوة التي تمتلكها الأفلام والسينما فريدة من نوعها، فمن خلال السينما يمكننا الاستفادة من عوالم جديدة والاستماع إلى القصص الرائعة التي كانت ستضيع لولا ذلك.

وتحدث عن قصة فيلم “كون – تيكي” التي وصفها بأنها “ملحمية”، مبينا أن قصته حقيقية للمستكشف والرحالة النرويجي “ثور هيردال” الذي انطلق في رحلة استكشافية مذهلة في عام 1947 طولها 4300 ميل بحري عبر المحيط الهادئ على “طوافة” مصنوعة من سيقان أخشاب الأشجار تشدها الحبال لإثبات أنه كان من الممكن لسكان أميركا الجنوبية الاستقرار في بولينيزيا في عصور ما قبل مستكشف الأميركيتين كولومبوس.

وأشار إلى أن “هيردال” انطلق كذلك في رحلة في منطقة الشرق الأوسط، عام 1977، من العراق في طوف من القصب يسمى “دجلة”، أسفل نهر دجلة، سافر فيه عبر بحر العرب إلى الخليج وأخيراً إلى البحر الأحمر.

وبعد ذلك، تم عرض الفيلم الذي تناول قصة رحلة “هيردال” الاستكشافية المليئة بالإثارة بمصاحبة 5 من النرويجيين على طوافة كون-تيكي عبر المحيط الهادئ ليثبت أن جزر بحر الجنوب في المحيط (بولينيزيا) استوطنها الأميركيون الجنوبيون القدامى من آلاف الأميال إلى الشرق.

وحصل الفيلم على 12 جائزة، وجرى ترشيحه لـ 14 جائزة أخرى بما في ذلك جائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2013، ونفس الجائزة في حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب لعام 2013.