هل يصاب الذكاء الاصطناعي بـ”الزهايمر” أو “الخرف”؟

هلا أخبار – منذ أسابيع قليلة تحدث المؤسس المشارك في شركة مايكروسوفت بيل جيتس، عن الثورة التي ستحدثها أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في العالم، مشيداً بالدور الذي ستقوم به، في مساعدة البشرية على تحقيق تقدم في جميع المجالات.

واختتم جيتس حديثه الطويل عن هذه التكنولوجا الجديدة قائلاً: “بينما نخترع الروبوتات التي يشغلّها الذكاء الاصطناعي التوليدي، نحتاج فقط للتأكد من عدم إصابتها بمرض الزهايمر”.
الخرف والهلوسة والزهايمر

وفي حين ظن الجميع أن استخدام جيتس لتعبير “الزهايمر” مجرد مزحة، تبين بعد ذلك أن مؤسس مايكروسوفت لم يكن يمزح، وأن البرامج والروبوتات العاملة بالذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن تصاب بالزهايمر والخرف والهلوسة، وهذا الأمر ليس نتاج تحليل بل حدث بالفعل مع تطبيق ChatGPT التابع لشركة OpenAI، التي سارعت الأسبوع الماضي الى تدارك الأمر، عبر الإعلان أنها ستتصدى لهلوسة الذكاء الاصطناعي، وذلك باتباع أسلوب أحدث في تدريب نماذج اللغة.

ويحدث خرف أو هلوسة الذكاء الاصطناعي، عندما تختلق روبوتات مثل ChatGPT أو Bard أو غيرها من البرامج المماثلة، أحداثاً غير حقيقية، وتصر على أنها حقائق لا شك فيها، إذ تعد هذه الهلوسات معضلة خطيرة، خاصة إذا تم اعتمادها من قبل الانسان.

ويقول كريستوف زغبي وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ذكاء التكنولوجية “Zaka”، في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن القصة بدأت عندما استخدم محام في الولايات المتحدة برنامج ChatGPT، لمساعدته على إدانة شركة طيران، وإلزامها التعويض لراكب تعرض لإصابة بسبب عربة الطعام الموجودة على متن الطائرة، حيث طلب المحامي من ChatGPT، العثور على سوابق قضائية تم فيها إدانة شركات الطيران بحوادث مماثلة، وبالفعل قدم له البرنامج 6 قضايا سابقة ذات صلة، ليتبين لاحقاً لقاضي المحكمة، أن السوابق القضائية المُشار اليها غير موجودة في الواقع.

ويضيف الزغبي أن ما حصل دفع المحامي الأميركي للاعتراف بأنه استخدم ChatGPT، لتكملة بحثه القانوني، مشيراً الى أن البرنامج أكد له أن المعلومات صحيحة ومناسبة لدعواه، رافضاً إعطاءه المصدر والمرجع القانوني لها، حيث يدل ما حدث على أن ChatGPT وجميع البرامج المماثلة، يمكن أن تصاب بـ “الزهايمر”. سكاي نيوز






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق