الدفاع المدني: موجة الحرّ رفعت حوادث الحرائق في الأردن
الدفاع المدني يستجيب لما يقارب 34 الف حادث في 3 أسابيع منذ بداية الشهر الجاري
هلا أخبار – قدمت مديرية الدفاع المدني جهوداً غير مسبوقة في التعامل مع ارتفاع حوادث الحرائق بسبب الظروف الجوية، خلال شهر تموز الجاري.
وتنوعت طبيعة الحوادث التي تعاملت معها مديرية الدفاع المدني وأسبابها التي تأثرت بموجات الحر التي عانت منها المنطقة والعالم.
ونفذت الأقسام المختصة في الأمن العام والدفاع المدني حملات توعوية استباقية بهدف الوقاية والحفاظ على السلامة العامة، مع بدء موسم الصيف ولا زالت هذه الحملات مستمرة، بل وازدادت كثافة في الأسابيع الماضية حسب الرائد ابراهيم الكردي، رئيس قسم التوجيه والتثقيف في مديرية الدفاع المدني، والتابع لمديرية الإعلام والشرطة المجتمعية.
وقال الرائد الكردي، إن مديرية الدفاع المدني نفذ من خلال( 217 ) مديرية ومركز ومحطة منتشرة في محافظات المملكة ما يقارب من 34 الف حادث، وتحديداً (33938) حادث إنقاد و إسعاف وإطفاء من بداية شهر تموز، أي في الثلاث الأسابيع الماضية.
وارتفع عدد حوادث الإطفاء إلى ( 3332) حادث شملت حرائق الأعشاب الجافة والغابات وحرائق المنازل والمنشآت الصناعية ، كما تم التعامل مع (2401 ) حادث إنقاذ كان معظمها ناتج عن حوادث السير من تصادم وتدهور ودهس، في حين تم التعامل مع (28,205 ) حالة اسعافية مختلفة حيث تم اجراء اللازم لهم وتامين وصولهم الى المستشفيات.
وأكد الرائد الكردي أن مديرية الأمن العام كانت حذرت من عدد من الممارسات الخاطئة الواجب تجنبها وتتزامن عادة مع دخول الأجواء الحارة مثل لدغات الأفاعي والحشرات، والتعرض لضربات الشمس، وترك الأطفال داخل المركبات لوحدهم ما يعرضهم لأخطار كبيرة لأسباب من أهمها الاختناق بسبب نقص الأكسجين، وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير داخل المركبات.
وأكد أن الدفاع المدني حذر مراراً ولا يزال من حوادث الغرق، بسبب السباحة في الأماكن غير المرخصة، ودون توافر شروط السلامة العامة، مهيباً بالجميع مزيداً من التعاون في الاستجابة لهذه التحذيرات والاتزام بالإرشادات الوقائية حفاظاً على سلامتهم، منوهاً إلى أن فرق الإنقاذ المتخصصة تعاملت أمس في محافظة معان مع حالتي غرق لشخصين داخل بركة ماء عميقة غير صالحة للسباحة، رغم الحذير من هذا الأمر سابقاً.
ولفت إلى ضرورة الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة التي قد تؤدي إلى اشتعال الحرائق مثل إشعال النار بقصد الشواء خلال التنزه بالقرب من الأشجار والغابات و ضرورة إخماد النار قبل مغادرة مواقع التنزه وتجنب التخلص من الأعشاب الجافة عن طريق حرقها خاصة إذا كانت قريبة من الأماكن الحرجية ما قد يؤدي إلى اشتعال الحرائق و عدم السيطرة عليها داعيا المواطنين إلى زيارة منطقة الصفافة لمشاهدة ما فعلته الحرائق التي قد تنجم عن السلوكيات الخاطئة أثناء التنزه.
ولفت بأن مديرية الأمن العام ممثلة بمديرية الإعلام والشرطة المجتمعية وبالتعاون مع الدفاع المدني وجميع الإدارات المختصة، تبذل جهوداً توعوية كبيرة للوقاية من حوادث فصل الصيف( كالغرق والحرائق وضربات الشمس)
وفي مجال الإسعاف دعا المواطنين إلى تجنب طلب سيارة الإسعاف إلا في الحالات الضرورية حتى لا تمنع تقديم الخدمة الاسعافية لمن يحتاجها، منوها إلى أن تجهيز سيارة الإسعاف وخروجها يتطلب جهداً كبيراً مع التأكيد على أن نشامى الدفاع المدني متواجدين على مدار الساعة لتقديم المساعدة لمحتاجيها.
وبين أن محاولة إدخال مضخات (مواتير) الشفط داخل الآبار والنزول بها إلى بهدف تنظيفها سبب رئيسي لحالات الاختناق بعد انقطاع الأوكسجين بالموقع، وأن توقف المضخة عن العمل يتسبب بانتشار غازات خانقة وسامة.
و استذكر الرائد الكردي شهداء الدفاع المدني، الذين ارتقوا في سبيل أداء الواجب المقدس في إنقاذ الأرواح والممتلكات، والحفاظ على سلامة المواطنين والمجتمع، وكان اخرهم شهيدي الواجب في الكرك رحمهما الله وأسكنهما فسيح جنانه.