الخصاونة: بحث مضاعفة قدرة خط الكهرباء بين الأردن ومصر

هلا أخبار – عقد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ونظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي عقب انتهاء أعمال اللَّجنة العُليا الأردنيَّة – المصريَّة المشتركة إيجازاً صحفيَّاً مشتركاً عرضا خلاله أبرز النَّتائج التي توصَّلت لها اجتماعات اللَّجنة، والموضوعات التي تمَّت مناقشتها في إطار تدعيم العلاقات بين البلدين الشَّقيقين.

وقال الخصاونة خلال الإيجاز الصَّحفي: إنَّ اللَّجنة العُليا الأردنيَّة – المصريَّة المشتركة من أكثر لجان التَّعاون العربي الثُّنائي انتظاماً وإنتاجاً، معرباً عن فخره بما حقَّقته هذه اللَّجنة من منجزات.

وبيَّن رئيس الوزراء أنَّ اللَّجنة خلال انعقادها اليوم راجعت ما تحقَّق من منجزات منذ انعقاد الدَّورة الماضية في القاهرة العام الماضي وحتَّى انعقاد الدَّورة الحاليَّة، بما في ذلك ضمان انسيابيَّة مرور الشَّاحنات والبضائع عبر أراضي البلدين، بعيداً عن أيِّ عوائق من أيِّ نمط، خصوصاً الشَّاحنات التي تمرُّ عبر وسائط الترانزيت.

وقال الخصاونة: “تحدَّثنا عن تطلُّعنا إلى الارتقاء في التَّعاون في مجال الصِّناعات الدَّوائيَّة لنصل إلى مرحلة التَّكامل الدَّوائي وليس التَّنافس بين البلدين الشَّقيقين، وفي إطار ما يجمعنا مع الأشقَّاء في دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة ومملكة البحرين ضمن الآليَّة التي أطلقها رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة سموّ الشَّيخ محمَّد بن زايد للتَّكامل الصِّناعي العربي قبل عامين، والتي تشرَّفت المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة باستضافة آخر اجتماع وزاري لها، والذي انبثق عنه العديد من المبادرات والمشاريع والفرص التَّكامليَّة الاقتصاديَّة التي تعود بالنَّفع على الدُّول الأربع”.

وأضاف: “نتطلَّع لأن يعقد وزراء هذه المبادرة اجتماعهم القادم في البحرين خلال فترة وجيزة والإعلان عن مشاريع أخرى في هذا الصَّدد”.

ولفت رئيس الوزراء إلى أنَّ اجتماعات اللَّجنة تناولت الحديث عن أهميَّة آليَّة التَّعاون الثُّلاثي التي تجمع الأردن ومصر والعراق، حيث أطلع رئيس الوزراء المصري على نتائج الزِّيارة التي قام بها إلى بغداد قبل أسبوعين ولقائه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمَّد شياع السُّوداني، حيث تمَّ التَّأكيد على الالتزام الكامل بتطوير هذه الآليَّة بما يعود بالنَّفع على شعوبنا، والتَّوافق على ضرورة أن ننتقل سريعاً لنرى تنفيذاً ملموساً للمبادرات المنبثقة عنها، سيما ونحن مقبولون على لقاء القمَّة الثُّلاثي الدَّوري المنتظم الذي من المقرَّر أن تستضيفه جمهوريَّة مصر للدُّول الثَّلاث.

وأشار الخصاونة إلى تطابق الرُّؤى والمواقف السِّياسيَّة بين البلدين الشَّقيقين، في إطار العلاقة الاستراتيجيَّة والأخويَّة الوثيقة التي تجمع جلالة الملك عبدالله الثَّاني بأخيه فخامة الرَّئيس عبد الفتَّاح السِّيسي، مؤكِّداً في هذا الصَّدد الرُّؤية المشتركة للبلدين الشَّقيقين بأنَّ الاستقرار في المنطقة والعالم لن يتحقَّق سوى بإيجاد الحلِّ العادل والشَّامل والدَّائم للقضيَّة في إطار الإجماع الدَّولي على حلِّ الدَّولتين، الذي تقوم بمقتضاه الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة ذات السِّيادة الكاملة والنَّاجزة على خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشَّرقيَّة، وفي سياق وإطار يحافظ على الوضع التَّاريخي والقانوني القائم للقدس والمقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة فيها.

وقال رئيس الوزراء: أكَّدنا في هذا الصَّدد على الدَّور المركزي الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثَّاني في إطار الوصاية الهاشميَّة على المقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة في القدس التي ينهض بها جلالته بكلِّ أمانة ومسؤوليَّة واقتدار باعتباره الوصي على هذه المقدَّسات، وعلى الجهد الكبير الذي يبذله، وعلى تحيَّة وتقدير هذا الدَّور، وضرورة مساندته عربيَّاً وإسلاميَّاً ومسيحيَّاً للمحافظة على الوضع التَّاريخي والقانوني القائم في القدس والمقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة فيها.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنَّ الحديث في اجتماع اللَّجنة تناول ضرورة مضاعفة قدرة خطّ الكهرباء الذي يربط بين الأردن ومصر، والتَّكامل في مجال البنى التحتيَّة، خصوصاً في مجال الغاز واستفادتنا المشتركة من المرافق على جانبيّ الحدود بين البلدين الشَّقيقين.

كما جرى الحديث عن مشروع خطّ النَّقل العربي الذي يهدف إلى الرَّبط ما بين أفريقيا وآسيا عبر العقبة مروراً بسيناء ثمَّ إلى العريش وشواطئ المتوسِّط ومنها إلى العالم، مؤكِّداً “سنعمل في هذا الإطار على تطوير هذا المشروع الحيوي والمهمّ الذي يقلِّل من كُلف التَّبادل التِّجاري ويرفع تنافسيَّة المنطقة وييسِّر سُبُل التِّجارة والتَّصدير إلى العالم.

وأشار الخصاونة إلى الحديث عن الدَّور المهمّ لأبناء الجالية المصريَّة المقيمين في الأردن والعاملين فيها، مؤكِّداً الالتزام بالنَّظر في كيفيَّة الحفاظ على هؤلاء الأشقَّاء في سياق منظومة القوانين والتَّشريعات النَّاظمة للعمل في المملكة، وضرورة حثِّهم على توفيق أوضاعهم والاستفادة من قرار مجلس الوزراء الذي تمَّ اتِّخاذه أمس في هذا الصَّدد والذي يسمح بالانتقال ما بين القطاعات لمدَّة شهرين إضافيين، مؤكِّداً أنَّ العمالة المصريَّة “تحظى برعاية من لدن جلالة الملك عبدالله الثَّاني وهم أهلنا وأشقَّاؤنا على الدَّوام”





هلا اخبار عبر اخبار جوجل
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق