الطاقة الذرية: الاستفادة من التكنولوجيا النووية للأهداف السلمية
هلا أخبار – أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان اهتمام الدولة الأردنية وعنايتها بتهيئة وتوفير كل متطلبات برامج الأمن النووي والموثوقية البشرية الكبيرة وتعزيز القدرات والكفاءات الأردنية على استخدم حزم برامج التحليل الأمني المتقدمة ومبادرات التدريب الشامل على جوانب تحليل التهديدات المبنية على أسس التصميم وتطوير أنظمة الحماية المادية وبناء القدرات في مجال الأمن السيبراني.
وأضاف طوقان خلال رعايته اليوم الخميس حفل افتتاح مركز الزوار والمرافق والبنى المساندة له في موقع المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، بحضور إميلي مانينغ مديرة المكتب الدولي للأمن النووي، أن الأردن حريص على الاستفادة من التكنولوجيا النووية المتقدمة لتحقيق الأهداف السلمية، واتباع إجراءات السلامة والأمن الصارمة المعمول بها في الدول المتقدمة والمصممة للحد من مخاطر التخريب والتعامل غير المصرح به مع المواد النووية والمشعة.
وقال، إن المفاعل النووي الأردني حقق إنجازات نوعية على أرض الواقع بفضل التوجيهات الملكية لمؤسسات الدولة الأردنية، بأن يكون المفاعل النووي الأردني صرحاً علمياً شامخاً بالإنجاز الأردني على المستوى الوطني والعالمي ودعم كل الكفاءات والخبرات الأردنية المبدعة التي تعمل بالمفاعل بكل إصرار وعزيمة لتحقيق مستويات متقدمة في البرنامج النووي الأردني للأغراض السلمية التي تواكب كل التطورات العلمية في العالم.
وأشار طوقان إلى إنجازات برنامج الطاقة النووي الأردني بجميع مكوناته الذي يتضمن محطة الطاقة النووية الأردنية ومشروع المفاعل النووي للبحوث والتدريب، إضافة إلى مشروع استكشاف وتعدين اليورانيوم، وتطوير الموارد البشرية، وما حققه المركز الدولي لضوء السنكرترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها بالشرق الأوسط (sEsAME) في تحقيق التفوق العلمي والتكنولوجي في الشرق الأوسط والأقاليم المجاورة الذي يعد منجزاً وطنياً وصرحاً علمياً.
من جانبه أشار مدير المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب الدكتور مجد الهواري إلى إنجاز المديريات في المفاعل النووي والمساهمة بإتمام مشروع مركز الزوار والبنى المساندة له الذي جرى افتتاحه اليوم بدعم من وزارة الطاقة الأميركية والإدارة الوطنية للأمن الوطني بقيمة (650) ألف دولار أميركي؛ الأمر الذي يسهم بتطوير أنظمه الحماية وتحقيق الأهداف السلمية للمفاعل النووي الأردني.
وقال الهواري، إن المفاعل النووي الأردني قطع أشواطاً كبيرة خلال السنوات الماضية في نقل وتوطين وامتلاك الطاقة النووية وتسخيرها للأغراض السلمية وتحقيق الأهداف والطموحات التي يرنو إليها في المستقبل التي تجعل من الأردن مركزاً متقدماً في هذا المجال.
وأكد المتحدثون، مديرة المكتب الدولي الأمن النووي إميلي مانينغ، وقائد فريق المختبرات ستيفان بيرنز، ونائب المستشار الاقتصادي بالمكتب الدولي كريس ليزلي، أهمية التعاون والتنسيق لضمان كل العمليات النووية في المفاعل النووي الأردني التي تخدم الأهداف والطموحات من استخداماته للأغراض السلمية، وتوفير متطلبات التطورات التكنولوجية والعلمية في العالم.
وقدم المهندس قاسم عبابنة مدير الأمن النووي في المفاعل البحثي عرضا عن المفاعل وإنجازاته والبرامج الطموحة التي يُجري العمل لتحقيقها في المراحل المقبلة.
–(بترا)