تجارة الأردن: المبادلات التجارية مع تونس أقل من مستوى الطموحات

هلا أخبار – دعا رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمّان خليل الحاج توفيق إلى تشجيع الشركات الأردنية ونظيرتها التونسية على إقامة شراكات تنهض بعلاقات البلدين التجارية والصناعية لمستويات أعلى.

وأكد الحاج توفيق خلال لقاء مع وفد تجاري تونسي، اليوم الثلاثاء، بمقر الغرفة، إن مبادلات البلدين التجارية ما زالت أقل من مستوى الطموحات، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود للارتقاء بها وفتح صفحة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وشدد على ضرورة تكثيف زيارات الوفود التجارية وإقامة المعارض وتفعيل الاتفاقيات الثنائية والتركيز على قطاعات ذات الميزة التنافسية لدى البلدين ولاسيما تكنولوجيا المعلومات والسياحة والصناعات الغذائية والدوائية، بهدف توسيع قاعدة السلع المتبادلة بينهما.

ودعا الحاج توفيق إلى تنظيم معرضين الأول يقام في عمان والآخر في تونس والتركيز على القطاعات الصناعية والخدمية، وتنظيم منتدى أعمال مشترك على هامشهما، للاطلاع على واقع الفرص المتاحة، والعمل على استثمارها، بما يحقق المصالح المشتركة.

وأشار إلى أن الأردن يمثل بوابة مهمة للمنتجات التونسية للدخول إلى أسواق المنطقة، وبخاصة دول الخليج العربي، مثلما الشقيقة تونس بوابة لصادرات المملكة إلى إفريقيا وأوروبا.

وأكد الحاج توفيق أن الأردن يمتلك موقعا استراتيجيا وشبكة اتفاقيات تجارية مع العديد من دول العالم بخاصة الولايات المتحدة، وسنغافورة، وكندا، ما يمكن المنتجات الأردنية دخول أسواق تضم حوالي ملياري مستهلك بدون أية معيقات جمركية.

وأشار إلى أن الأردن لديه اليوم قانون استثمار جديد يمنح العديد من المزايا والحوافز للمستثمرين، بالإضافة إلى رؤية التحديث الاقتصادي التي تتضمن إطلاق الإمكانات لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، خلال العقد المقبل.

وشدد الحاج توفيق على أهمية أن تعمل الدول العربية على تكامل اقتصادي فيما بينها لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه العالم بالوقت الحالي، وبما يسهم بتوسيع آفاق التنمية، وتوفير فرص العمل والتشغيل للشباب.

يشار إلى أن صادرات المملكة إلى تونس بلغت نحو 8 ملايين دينار خلال النصف الأول من العام الحالي مقابل 7 ملايين دينار مستوردات.

وتتركز الصادرات الأردنية إلى تونس على الأسمدة والألمنيوم ومصنوعاته وآلات وأجهزة ومعدات كهربائية، فيما المستوردات تتنوع على منتجات الصيدلة والأسماك والكاكاو ومحضراته.

بدوره، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة تونس منير المؤخّر، وجود مسؤولية كبيرة على القطاع الخاص لوضع إطار عمل جديد لعلاقات البلدين الاقتصادية والتركيز على قطاعات ذات قيمة مضافة.

وأشار إلى خصوصية متانة العلاقات الأردنية التونسية بمختلف المجالات، مشددا على ضرورة العمل على حل القضايا المتعلقة بحركة نقل البضائع والسياح بين البلدين وتوفير خطوط بحرية وجوية بهذا الخصوص.

وأشار المؤخر الى أهمية أن يكون هناك قاعدة بيانات محدثة مشتركة عن الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتوفرة لدى البلدين، وبما يمكن من توسيع قاعدة السلع والتركيز على استيراد مدخلات الإنتاج الزاخرة لدى الجانبين.

وأشار إلى أن بلاده تمتلك إمكانيات صناعية وإنتاجية عالية تنافس بالسعر والجودة، مبينا أن 78 بالمئة من صادرات تونس تذهب للسوق الأوروبية.

ودعا لإقامة شراكات أردنية تونسية تجارية للوصول للعديد من أسواق المنطقة وبخاصة الفلسطينية.

وأكد المؤخر، أهمية إقامة استثمارات أردنية في تونس للاستفادة من العلاقات والاتفاقيات التي تربطها مع الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية، موضحا أن بلاده ترحب بأي تعاون اقتصادي عربي تقوده الأردن.

بدوره، أشار القائم بأعمال السفارة التونسية في عمان محمد علي بالحبيب إلى التعاون والتنسيق المستمر والقائم بين السفارة وغرفة تجارة عمان، بهدف تعزيز علاقات البلدين الاقتصادية.

وأكد أن الإطار القانوني الذي ينظم علاقات البلدين متوفر، ويشكل أرضية صلبة للنهوض بالتعاون التجاري بينهما، مشددا على ضرورة تعزيز التشبيك بين مؤسسات القطاع الخاص والمشاركة في تنظيم المعارض.

وأشار إلى أن اجتماعات اللجنة التونسية الأردنية المقرر عقدها في العاصمة عمان نهاية تشرين الأول المقبل، ستشكل نقلة نوعية لعلاقات البلدين الاقتصادية، لافتا إلى أنه سيتم عقد منتدى أعمال تشارك فيه مختلف مؤسسات القطاع الخاص وشركات البلدين.

وأشار بالحبيب إلى أهمية تنظيم المعارض للترويج لمنتجات البلدين الصناعية، موضحا أنه سيكون هنالك تنظيم لأسبوع تجاري تونسي في عمان، خلال شهر تشرين الأول المقبل بالتعاون مع مركز النهوض بالصادرات.

وضم الوفد التونسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة تونس صهيب الحسيني، وعددا من الأعضاء، إلى جانب رجال أعمال من قطاعات مستحضرات التجميل ومنتجات التنظيف، وقطاع الأدوية، ومستوردي وموزعي المنتجات الغذائية، وقطاع التجارة الإلكترونية والدولية والمؤسسات التعليمية والتدريبية.

من جهتهم، أكد أعضاء مجلس إدارة الغرفة (الحضور) أن هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة نحو تطوير العلاقات بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم التونسيين، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، ومن ثم تكامل الأدوار من أجل دعم اقتصاد البلدين في ظل العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الأردني والتونسي.

وأشاروا إلى ضرورة التركيز على قطاعات التجارة والخدمات والنقل واللوجستيات والاستفادة من الفرص المتاحة فيهما، واكتشاف مجالات التعاون الاقتصادي وتحويلها إلى استثمارات ناجحة تدعم التبادل التجاري.

ولفتوا إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال السياحة وتبادل البرامج السياحية لزيادة عدد الزوار بين البلدين، وتكثيف اللقاءات والاجتماعات للوفود التجارية، بهدف التعريف بصناعات ومنتجات البلدين خاصة، وتنظيم زيارات تبادلية بين القطاع التجاري في الأردن وتونس.

وتضمنت الزيارة عددًا من اللقاءات الثنائية بين أصحاب العمل والمستثمرين والتجار من الجانبين واستعراض الفرص الاستثمارية والتجارية في البلدين وسبل الاستفادة منها لزيادة حجم التبادل التجاري المشترك.

وحضر اللقاء النائب الأول لرئيس غرفة تجارة عمان نبيل الخطيب والنائب الثاني للرئيس بهجت حمدان، ونائب أمين سر المجلس فلاح الصغير، ونائب أمين الصندوق علاء الدين ديرانية وعضو مجلس الإدارة أمجد السويلميين، وممثل قطاع الصحة والأدوية ومستلزماتها في غرفة تجارة الأردن، والدكتور تيسير يونس، والملحق التجاري في السفارة التونسية عاطف الغرياني، ومدير عام الغرفة هشام الدويك.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق