أنشطة ثقافية بمنطقة جرف الدراويش في الطفيلة
هلا أخبار – نظمت جمعية شباب الحسا للسامر بالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة الطفيلة، مجموعة من الأنشطة الثقافية تمثلت بمهرجان الحسا الرابع للسامر، وحفل إشهار لكتاب جرف الدراويش حكاية صحراوية.. وسكة منسية، وافتتاح معارض لصور سكة الحديد وبلدة جرف الدراويش بين الحاضر والماضي، ومعرض صور للسامر الأردني.
وجاءت الفعاليات التي أقيمت في ساحة وقاعة المجلس المحلي في جرف الدراويش، اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات الحسا مدينة الثقافة الأردنية للعام الحالي، برعاية أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة الدكتور ماهر نفش، وحضور رئيس بلدية الحسا خالد الحجايا، ورئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في الطفيلة عامر الخوالدة.
وأكد مدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير خلال كلمة له في المهرجان، بحضور وجهاء الحسا وجرف الدراويش وفعاليات مجتمعية، أهمية المهرجان الذي جاء في إطار حرص المديرية على إبراز التراث الأدائي الشعبي وإدامته، مشيرا إلى أن تراث السامر أحد مكونات الفلكلور الشعبي في منطقة الطفيلة وغيرها من أرياف المملكة وبواديها كفن أردني أصيل ملتزم جاب الدنيا مشاركا بالعديد من المهرجانات العربية والمحلية له رواده ومعجبوه.
وقال إن المهرجان جاء لربط الحاضر بالماضي التليد وإحيائه، ونقله إلى الأجيال بصورته الحقيقية المشرفة، ولا سيما في خضم الطفرة التكنولوجية الكبيرة التي أوجدت شرخا كبيرا بيننا وبين تاريخنا الذي يحمل بين جنباته الكثير من منظومة الدولة الأردنية، فيما تضمن المهرجان قصائد شعرية نبطية، وفقرات فلكلورية قدمتها فرق معان الفلكلورية و الريشة والهنداوي.
وخلال المهرجان، جرى توقيع كتاب جرف الدراويش حكاية صحراوية وسكة منسية …نقش من صور ونصوص والذي يعرف بمنطقة الجرف وتاريخها.. ويروي تفاصيل من تاريخها المرتبط بالثورة العربية الكبرى ودور سكة الحديد كناقل للتجارة والركاب وإيجاد حركة تجارية في فترات تاريخية مضت، مثلما يصور الكتاب أبرز المشاكل والقضايا التي تعانيها البلدة من خلال الرجوع إلى مصادر تاريخية وصحفية متنوعة.
ولفت الدكتور الفقير إلى أن معدَيْ ومؤلفَي الكتاب الصحفي سمير المرايات والإعلامي خالد القطاطشة تمكنا من خلال فصول الكتاب من عرض جوانب مهمة من تاريخ جرف الدراويش ومحطة القطار فيها، إذ إن هذه المنطقة بما تحويه من تنوع تاريخي لم تحظَ باهتمام الكتاب والمؤلفين.
وأشار إلى أن معرض الصور الذي أقيم ضمن فعاليات الحسا مدينة الثقافة الأردنية والذي ركز على جوانب من الطابع التراثي لأبنية جرف الدراويش، بما يحويه من محطة القطار القديمة التي أقيمت إبان العهد العثماني.
ولفت القطاطشة إلى معرض صور السامر الأردني الذي يعتبر من التراث الأردني، إذ نجح الأردن في إدراج فن السامر بوصفه فناً أدائيا على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي العالمي غير المادي للبشرية وفقاً لاتفاقية اليونسكو لعام 2003.
وأضاف أن هذا الفن قالب غنائي أصيل من قوالب الغناء البدوي المتوارثة في المملكة، ويتميز بمكانته المرموقة، من حيث انتشاره وقبوله على المستوى الشعبي، ومن حيث المساحة الزمنية التي يؤدى فيها.
كما أقيم على هامش المهرجان معرض للصناعات التقليدية والحرفية والمأكولات الشعبية التي أنتجتها سيدات المجتمع المحلي في الطفيلة والجمعيات الخيرية النسوية.