مخاوف مترتبة على النظارات الذكية الحديثة
هلا أخبار- مع الانتشار الكبير لتقنياتِ الذكاء الاصطناعي وتطوّرها السريع، نسلط الضوء اليوم على بعض المخاوف المترتبة على مثل هذه التقنيات من انتهاك للخصوصية، ونركز في الحديث على النظارات الذكية الحديثة التي تتميّز بخاصية التصوير والتسجيل بشكل سرّي.
كيف يمكنُ وضعُ قوانينَ لمعاقبة من يُسيءُ استخدامَها؟ وكيف يمكننا حماية من لا يستعملها؟
نظارات ذكية تتعدى على خصوصية الآخرين،نعم .. فالأمر لا يتوقف عندك أو عند استخدامك لتلك التقنية المتطورة.
إذ حذّر باحثون في جامعة كورنيل للحوسبة وأمن المعلومات الأميركية، من النظارات الذكية الحديثة التي تنتهك خصوصية الأفراد، خاصة أنه بات من الصعب تمييزها عن النظارات العادية.
وبيّنت الدراسة أن النظارات الذكية يمكن أن تخلق اختلالًا كبيرًا في توازن القوى بين من يملكونها ومن لا يملكونها، لإجرائها تسجيلات سرية للمحادثات إضافة إلى إنشاء صور مزيفة للأشخاص دون علمهم.
وركزت غالبية الأبحاث المتعلقة بنظارات الواقع المعزز على تجربة المستخدم، وتحليل ردود الفعل بين من استخدم تلك التقنية ومن لم يستخدمها، وتم عرض المحتوى الذي التقطته نظاراتهم سواء من صور أو فيديوهات، وأعرب مستخدمو النظارة عن استحسانهم للتجربة، بعكس غير مرتديها الذي بيّنوا انزعاجهم من آلية تصوير النظارة لمظهرهم دون رغبة منهم.
وخلصت الدراسة إلى أنه يجب على الشركات المصنعة لمثل هذا النوع من النظارات أو شبيهاتها حتى من التقنيات، إضافة شاشة عرض ومؤشر ضوئي في تصميم النظارات الذكية، لجعل الأمر واضحًا لكل شخص قريب من مرتدي النظارة. ناهيك عن طلبات من منتقدي التقنية لضرورة التأكيد على القوانين المطبقة في العديد من دول العالم والتي تتيح لمن يتم تصويره دون علمه مقاضاة مرتدي النظارة أو حتى الشركة المصنعة في حالات أخرى.