حوارية في الجمعية الفلسفية تتناول المرأة والمقاومة
هلا أخبار – نظمت الجمعية الفلسفية الأردنية جلسة حوارية، مساء أمس الثلاثاء، في مقرها بجبل الحسين، تحت عنوان “المرأة والمقاومة”.
وقدمت الدكتورة لينا جزراوي أطروحتين للنقاش، الأولى عن فعل المقاومة ومعناها، والثانية سلطت بها الضوء على المرأة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت ان المقاومة تعني مُجابهة القوة بالقوة، والصمود في وجه المهاجم، والاعتراض على ما يُنافي العدل ويُخالف الرغبات، وعلى ما يهدد الحرية، والصبر على المشقة، مضيفة “المقاومة قوة احتمال، وفعل رفض واقع ما والعمل على تغييره، وهو الفعل الذي يخص الإنسان رجلاً كان أم امرأة، عندما يتعلّق الأمر بالحقوق والحريات، وعندما يتعلّق الأمر بالأرض والتاريخ والذكريات، فالإنسان يقاوم طالما كان حياً، لأن الحياة مُقاومة”.
وسلطت جزراوي الضوء على نموذج المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، في ظل العدوان الهمجي والإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع، قائلة “نحن أمام نموذج لامرأة في ميدان المعركة بأكثر من شكل وأكثر من طريقة، فنساء غزة دحضن أوهام الأنوثة واسقطن مقولات المجتمعات العالمية حول قدرات النساء وإمكانياتهن، حيث رآهن العالم في صفوف المُقاومة، وواقفات خلف أسرهن، مُساندات وداعمات وصابرات، كما ظهرت المرأة الفلسطينية إعلامية تنقل الحقيقة، وتدحض رواية المحتل، وتؤثر في الرأي العام العالمي، اضافة الى أسيرة في سجون الاحتِلال، وهي أيضاً زوجة وأم وأخت أسير، كما هي الطبيبة، والممرضة، والمُسعفة والمُنقذة”.
وتطرقت جزراوي بالحديث إلى نساء عربيات كثر، لهن إسهاماتهن النضالية الكبيرة في فعل المقاومة، مثل: شادية أبو غزالة، ودلال المغربي، ورجاء أبو عماشة، وجميلة بو حيرد، وليلى خالد، وتيريز هلسة، وفاطمة البرناوي.