الصفدي: نتصدى لأي محاولة إسرائيلية تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية

هلا أخبار – قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن ما تقوم به إسرائيل إبادة جماعية بحق شعب كامل في قطاع غزة.

وأكد خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، اليوم الأربعاء، أن جلالة الملك عبدالله الثاني يقود ضغطاً سياسياً يسهم في إيضاح حقيقة ما يجري في غزة وفي الضفة الغربية ايضاً، ويدفع باتجاه إيصال المساعدات الإنسانية وتعرية الهمجية الاسرائيلية التي لم يعد كثيرون في العالم مقتنعون بأنها دفاع عن النفس لأنها تجاوزت كل الحدود.

وأضاف: “نحاول أن نغير الموقف الدولي الذي كان تقبل بدايةً الحرب على غزة أنها دفاعاً عن النفس. الدول الآن بدأت ترى عبثية الاستمرار في هذا العدوان الذي لم ينتج إلا القتل والدمار والكراهية نعمل مع هذه الدول من أجل أن تتبلور المواقف إلى أفعال تلجم العدائية والعدوانية الإسرائيلية”.

وتابع: “بدأنا نرى تغيرا لكن ليس كافيا في مواقف المجتمع الدولي، بعض الدول التقت مع مطلبنا في المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب، وحذرت من أن ما تقوم به إسرائيل لا يمكن القبول به بأي معيار كان، دول أخرى ما تزال لم تصل إلى هذه المرحلة، تحديدا الولايات المتحدة حتى الآن لم تدعو إلى وقف للنار وهذا أمر قلنا للمسؤولين الأمريكيين بأنه مرفوض”.

وبين أن إسرائيل تتحدى القانون الدولي، تتحدى المنظومة الإنسانية، تعرت عنصرية وهمجية الحكومة الإسرائيلية وبات واضحا الآن أنها تريد أن تؤسس لحالةٍ تدفع الشعب الفلسطيني من وطنه في غزة وتمارس ضغوطات كبيرة في الضفة الغربية وكل هذا يبدو أنه يصب في اتجاه خدمة الأجندة الاسرائيلية العنصرية التي يدعو لها علناً وزراء إسرائيليون متطرفون وفي مواقع مسؤولية في الحكومة الإسرائيلية.

وزاد أن “ما تقوم به إسرائيل هو ارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. أنهت الهدنة، ترفض أن تسمع حتى إلى أصدقائها الذين ينصحونها بأن تلتزم القانون الدولي في هذا العدوان الهمجي الذي تشنه على الفلسطينيون، لا يمكن القبول بهذا الصمت الدولي الذي يغطي هذه الهمجية الإسرائيلية”، مبينا أن “على المجتمع الدولي أن يتحرك حماية لمصالحه على الأقل في المنطقة إن لم يتحرك لتطبيق القانون الدولي”.

وتحدث عن “تصعيد عربي في المواقف، ونحن نركز على وقف الحرب والجرائم في غزة والضفة الغربية”، مضيفا “نتصدى لأي محاولة إسرائيلية تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية أو مقاربتها أمنياً. ولن نقبل أن ننفذ الأجندة الإسرائيلية، وإذا أرادت الولايات المتحدة أمناً وسلاماً واستقراراً في المنطقة عليها مواجهة الأجندة الإسرائيلية التي تدفع المنطقة نحو الهاوية، وهمجية الحكومة الإسرائيلية وعنصريتها وسياساتها التي تستهدف قتل كل حقوق الشعب الفلسطيني”.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق