متطرفون ينظمون مسيرة استفزازية ضد أوقاف القدس والوصاية الهاشمية

هلا أخبار – نظم مئات المستعمرين المتطرفين، مساء اليوم الخميس، مسيرة استفزازية، انطلقت من باب الخليل بالقدس المحتلة، وصولا لساحة وباب العمود، ومنها إلى الحي الإسلامي والسوق القديم وحي الواد، لمناسبة “الأعياد اليهودية”، وضد أوقاف القدس الإسلامية والوصاية الهاشمية في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدس الشريف.
وأطلق المستعمرون المشاركون عبارات مسيئة للعرب والفلسطينيين، واعتدوا على عدد من المارة، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها لتجنب اعتداءاتهم.
ووضعت بلدية الاحتلال اليوم شمعدانا ضخما في ساحة باب الجديد، أحد أبواب البلدة القديمة، لإنارته إيذانا بانطلاق “الأعياد”.
ووفقا للدعوات التي عممتها ما تسمى “جماعات الهيكل”، فإن المسيرة حصلت على موافقة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وتهدف “لإزالة الوصاية الهاشمية في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدس الشريف، وتجديد السيطرة اليهودية الكاملة على القدس والأقصى”.
وأضاءت بلدية الاحتلال سور القدس التاريخي من جهة باب الخليل بعروض ضوئية ضمّت الشمعدان الذي يُرمز له بهذا العيد.
وأدان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور محمد الخلايلة، تنظيم المسيرة، محذراً من أن حماية سلطات الاحتلال ودعمها للمسيرة من شأنه أن يؤجج الصراع في المنطقة ويعمل على توسعة نار الحرب المستعرة.
وبين أن التصعيد الأخير باستهداف المسجد الأقصى المبارك يعني تعدٍ صارخ على عقيدة وإيمان كل المسلمين.
وطالب مسلمي وأحرار العالم بدعم صمود أوقاف القدس والمقدسيين المدافعين عن الأقصى وشد أزرهم لحماية مقدساتهم.
وأوضح أن الوصاية الهاشمية مستمرة بالحافظ على هوية المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بصفته مسجد إسلامي خالص بكل مساحته البالغة 144 دونماً لا يقبل الشراكة ولا التقسيم كما هو الوضع الديني والتاريخي القائم منذ رحلة الإسراء والمعراج والفتح العمري والبناء الأموي لهذا المسجد المبارك.
وأكد أن الأردن سيستمر بكل إمكاناته بالعمل المخلص لله سبحانه وتعالى لحماية المسجد الأقصى من كل تدنيس وتشويه.
كما دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالمسيرة للمتطرفين وسعيهم لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، في خطوة مرفوضة ومدانة ومستفزة.
وحذّر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة من استمرار مثل هذه الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية واللاقانونية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مؤكداً بأنه لا سيادة لإسرائيل على القدس والمقدسات، وأن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة.
وحمّل الناطق الرسمي باسم الوزارة إسرائيل كامل المسؤولية عن تبعات هذا التصعيد الخطير الذي يتزامن مع الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حدٍ للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة صاحبة الحق القانوني الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة على وجوب امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي ولا سيما القانون الدولي الإنساني، بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة.
هلا أخبار + وفا