كونشرتو “الميلاد المجيد” يصدح بأنشودة الأمل والسلام من أجل غزة

هلا أخبار – أكدت وزيرة الثقافة هيفاء النجّار أنّ “غزة لن تسقط أبدًا لأن أهلها وأهل فلسطين كافة يقدمون للعالم أسمى معاني الصمود، ويعيدون لنا الإحساس بالصلابة والكرامة”، مشددة على أنه “لا يمكن لضمير الإنسان الحيّ أن يبقى منعزلاً أو محايدًا أمام هول الفظائع والمجازر المرتكبة يوميًّا”.
ووجهت النجّار خلال حضورها أمسية موسيقية على عتبة عيد الميلاد المجيد، من أجل تعزيز الأمل بانتهاء العدوان في غزة، استضافتها كنيسة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي بعمّان، والمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، مساء أمس السبت، تحيّة إجلال واعتزاز للأهل في غزة، ولكلّ المعذّبين في فلسطين المحتلة، مؤكدة أن الأردن يقدّم، وبجهود الهاشميين الخيّرة، مثالاً ساطعًا لأسمى معاني الإنسانيّة والعدالة وإحقاق الحق في وقفته الاستثنائية والبطوليّة مع فلسطين.
وأكدت أن “الضمير ما زال حيًا، والقادم سيكون أفضل بإذن الله، وستبقى الكرامة محفوظة في هذا البلد الآمن بحكمة وهمّة جلالة الملك عبدالله الثاني”، مشيرة الى أن هذه الأمسية لم تأتِ لتقديم العزاء، بل لبث وتعزير الأمل بغدٍ ينفض عن كاهل الأهل الألم والمعاناة التي تسبب بهما العدوان.
من جهته أكد المطران جمال دعيبس أن أطفال غزة سينتصرون على جلاديهم، لافتًا إلى أن هذه الأمسية تمثّل رسالة الميلاد في الإيمان بأنّ الرجاء بالخلاص وبمستقبل أفضل سيأتي لا محالة رغم كل الظلمات والصعوبات والتحديات والآلام والأوجاع.
وأضاف، إن رسالة عيد الميلاد هي بالتأكيد أقوى من أصوات المدافع والأسلحة، ورسالة السماء ليلة عيد ميلاد السيّد المسيح هي أن “عالما يعمّه المحبة والسلام أقوى من الظلم والطغيان”.
وحضر الامسية سفير مملكة بلجيكا سيرج ديكشن وسفيرة جمهورية ايرلندا ماريان بولجر، والنائب عمر النبر، وفرسان القبر المقدس، وجمهور حاشد. وتضمنت الأمسية التي قادها المايسترو الإيطالي كارلو موروني، ومشاركة نخبة من الموسيقيين من المعهد الوطني للموسيقى، وأوركسترا موسيقات القوات المسلحة الأردنية، وعازفون فرديون وفنانون محليون وعالميون، ترانيم ميلادية وموسيقى عالمية، وأناشيد وطنية منها “مشيت بالشوارع”، و “سنرجع يومًا”، و “موطني”، أدتها مغنية الاوبرا العالمية زينة برهوم، والمعلمة الموسيقية المبدعة سفيتلانا، والمرنمة د. هبة عباسي، ومعلمة الموسيقى سفيتلانا كوزمينا، وايزابيل جويا، ودانييلا فلوريديا، بمرافقة عازفة البيانو غريس أبي ضاهر، وعدد من أصحاب الكفاءة الموسيقية العالية.
إلى ذلك، قال مدير المركز الكاثوليكي الأب رفعت خلال الأمسية، إن الحزن على ما يحدث في غزة غيّب
زينة الفرح عن مدينة بيت لحم وكافة المدن مدننا الأردنيّة، وسيتم فقط الاحتفال بالمعاني السامية للميلاد واستذكار أحداثه الرائعة، والصلاة لاستسقاء أمطار السلام وطمأنينة الأيام على أهل فلسطين وفي مقدمتهم الأهل في غزة.
وأضاف بدر: “في هذه الأمسية نقول معًا لا للعدوان، ولا للحرب، ولا للعنف، ولا للتهجير. جئنا نطلب رحمة الله العليّ على أرواح الشهداء الأبرار، وأمنيات الشفاء للمرضى والمصابين، والعزاء لذويهم، وإطلاق الدعوات لمزيد من النشاط والتصميم على توفير الخدمات الإنسانيّة للقطاع المنكوب”.
وحيّا الأب بدر الجهود الخيّرة النبيلة التي يقوم بها رائدا الدبلوماسيّة الحقيقيّة والعمل الإنسانيّ النبيل جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
وقال، ندعو كأسرة أردنيّة واحدة ومتحدة، أصدقاء الأردن في كل مكان، لوقف العدوان الغاشم فورًا على قطاع غزة، والعمل على استتباب السلام والأمن، واحترام كرامة الإنسان المهانة والمنكّل بها، داعيًا الى أن تبقى الإنسانيّة دائمًا منحازة لكل إنسان جريح ومتألم ولكل شعب مظلوم يطالب بحقوقه الشرعيّة مثل الشعب الفلسطيني الأبيّ، وكلنا رجاء وإيمان بأنه سيحصل عليها بإذن الله على ترابه الوطني.