هل المادة 99 أقوى أداة في ميثاق الأمم المتحدة؟

هلا أخبار – في خطوة نادرة، استعان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بميثاق ‏المنظمة الدولية للعمل على وقف إطلاق النار ووضع حد للحرب الدائرة بين ‏إسرائيل وحماس مطالباً مجلس الأمن بضرورة اتخاذ قرار عاجل لوقف الحرب ‏في غزة لأسباب إنسانية.‏

وكتب غوتيريش رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن وحثهم على ضرورة المطالبة ‏بشكل جماعي بوقف إطلاق النار ومنع كارثة إنسانية.‏

وذكر غوتيريش في الرسالة: “مر شهران على هذه الحرب التي تسببت في معاناة ‏إنسانية ودمار هائل وصدمة وهلع في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية ‏المحتلة”.‏

وأضاف: “إن المجتمع الدولي عليه الاضطلاع بمسؤولياته واستخدام نفوذه لمنع ‏التصعيد ووقف الأزمة، وأطالب أعضاء مجلس الأمن بضرورة العمل على تجنب ‏كارثة إنسانية”.‏

‏”إن الأمر عاجل بشكل ملح، يجب الحيلولة دون تعرض المزيد من المدنيين ‏للضرر باتخاذ قرار إنساني لوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل ‏آمن إلى قطاع غزة”.‏

وفي الخطاب، استعان غوتيريش بالمادة رقم 99 من ميثاق الأمم المتحدة، وهي ‏مادة تكفل للأمين العام لفت انتباه مجلس الأمن بشأن ضرورة اتخاذ قرار لوقف أي ‏تهديدات للسلم والأمن الدوليين”.‏

وتسببت هذه الخطوة في توترات شخصية جديدة بين غوتيريش والمسؤولين ‏الإسرائيليين، فقد صرح وزير الخارجية الإسرائيلي “إلاي كوهين” بأن وجود ‏غوتيريش في منصب الأمين العام خطر على السلام العالمي ووصف لجوءه إلى ‏المادة 99 بأنها تأتي في إطار دعمه لمليشيات حملس الفلسطينية.‏

وكان مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة قد طالب الشهر الماضي بضرورة تقدم ‏غوتيريش باستقالته، قائلاً إنه فقد جميع أخلاقياته وحياده.‏

من جانبه، وصف المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفاني دوجاريك المادة ‏‏99 بأنها أقوى أداة في ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن استعانة غوتيريش بهذه ‏المادة يأتي في إطار حرصه على وقف خسارة الأرواح في كل من غزة وإسرائيل.‏

وأضاف دوجاريك أن غوتيريش يأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة الضغط على ‏أعضاء المجلس الخمسة عشر والمجتمع الدولي ككل للمطالبة بوقف إطلاق النار.‏

ولم يتخذ مجلس الأمن، الذي يتكون من خمسة أعضاء دائمين يتمتعون بحق النقض ‏و10 أعضاء غير دائمين، قرارًا يدعو إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.‏






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق