لبنان: نريد حلا كاملا للوضع في الجنوب ومستعدون للتفاوض
هلا أخبار – قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب إن “لبنان يريد حلا كاملا للوضع في الجنوب، ونحن مستعدون لبدء التفاوض غير المباشر مع اسرائيل”.
وقال في تصريح اليوم الخميس”لسنا مع أنصاف الحلول في جنوب لبنان، فالمشروع الإسرائيلي يقضي بانسحاب حزب الله شمالا وهذا ما رفضناه لأننا نريد حلا كاملا، يتضمن تثبيت الحدود التي تم ترسيمها عام 1923 وجرى التأكيد عليها في اتفاقية الهدنة”.
وأضاف بو حبيب “نحن نريد استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين، وعلى إسرائيل أن تتوقف عن خروقاتها الجوية والبحرية والبرية للمجال اللبناني”، مشيرا إلى أنه لا يمكن التوقيع على أي اتفاقية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، لكن بالإمكان التفاوض للوصول إلى اتفاقية من خلال تفاوض غير مباشر شبيهة باتفاقية الترسيم البحري”.
إلى ذلك، دعا وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو الذي يقوم بزيارة إلى لبنان “المجتمع الدولي إلى مساعدة الحكومة اللبنانية في جهودها لتفادي النزاع المسلح مع إسرائيل”.
وقال سيارتو في تصريح “نحن قلقون من تفاقم النزاع المسلح في الشرق الأوسط وعلى المجتمع الدولي فعل ما بوسعه لوقف التدهور لأن ضلوع بلد واحد في هذا النزاع يعني أن نكون أمام حرب إقليمية وقد تتخطى حدود الإقليم، وهذا احتمال يجب تفاديه، ويمثل مصلحة حيوية للمجتمع الدولي من أجل تفادي اندلاع أي نزاع عسكري بين لبنان واسرائيل”.
وأضاف، “نعلم جميعا أن لبنان وشعبه لا يريد أي حرب في الجنوب، لأن ذكريات الحرب وتداعياتها ما تزال راسخة في الأذهان” بحسب تعبيره.
وفي سياق ذي صلة، أكد وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون أولوية وقف إطلاق النار في غزة تمهيدا للانتقال الى المراحل التالية للحل.
جاء ذلك خلال اجتماعين عقدهما كاميرون في بيروت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال زيارة للبنان في إطار جولة له في دول المنطقة.
وقال بري في بيان إنه “أكد لوزير الخارجية البريطاني استهداف اسرائيل المدنيين والأحياء السكنية في القرى والبلدات الحدودية الجنوبية متجاوزة القرار الأممي 1701 وقواعد الاشتباك”، مشيرا إلى أن لبنان متمسك بتطبيق هذا القرار منذ صدوره بكامله.
بدوره، أكد رئيس الحكومة اللبنانية خلال اجتماعه مع كاميرون أن “لبنان يؤيد الحل السلمي في المنطقة”، مشيرا إلى أهمية الدور البريطاني في الدفع بهذا الاتجاه.
وشدد ميقاتي على “أن لبنان مع تطبيق القرارات الدولية بحرفيتها، خاصة القرار 1701 واستمرار التعاون بين الجيش واليونيفيل”.
وأشار بيان للحكومة إلى أن الطرفين بحثا سبل إرساء التهدئة في جنوب لبنان والحل السياسي والديبلوماسي، وتطرقا إلى سبل دعم الجيش اللبناني.