“الملكية لشؤون القدس”: وقف دعم الأونروا طلقة قاتلة للعمل الإنساني

هلا أخبار – اعتبر امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان أن وقف دعم منظمة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتسغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هو بمثابة طلقة قاتلة للعمل الإنساني.

وقال كنعان لوكالة الانباء الأردنية (بترا)، إن اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني المحتلة أرضه ومقدساته، تنبه الرأي العام الدولي إلى خطورة ما تتعرض له (الأونروا) من سياسة تضييق صهيونية ممنهجة.

وأضاف، أن هذا التضييق يظهر في أمرين هما: أولاً؛ تعليق عدد من الدول دعمها لوكالة (الأونروا) بسبب الذرائع المضللة التي تروج لها الحكومة الإسرائيلية حول مشاركة عدد من موظفي الوكالة في أحداث (طوفان الأقصى) من خلال اتهام 12 موظفاً من أصل 13 الفا يعملون في مؤسسات الوكالة في غزة، وثانياً؛ توجه الحكومة اليمينية الإسرائيلية والمؤسسات الاستيطانية لطرح مشاريع تهويدية كبديل لمؤسسات وكالة (الأونروا) في فلسطين ومن ذلك محاولة تنفيذ مشروع (مجمع المدارس) في شعفاط في القدس بديلا عن مدارس الوكالة، وهو ما يضع صعوبات أمام عمل الأونروا التي تحتاج ميزانيتها أساساً لزيادة الدعم وليس التعليق أو خفض قيمة المبالغ المقدمة.

وقال، إن العالم أمام سياسة إسرائيلية تهدف إلى محو ملف اللاجئين، والقضاء على ابرز ملفات القضية الفلسطينية بما في ذلك حق العودة المنصوص عليه بقرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن يجري هو حرب صهيونية على كل ما هو فلسطيني.

وأشار إلى أن اللجنة الملكية لشؤون القدس وانطلاقاً من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، تؤكد أهمية الدعم الاردني للشعب الفلسطيني بما في ذلك وجود مؤسسات خدماتية أردنية تُساند عمل منظمة (الأونروا) ومنها المدارس التابعة لوزارة الاوقاف الأردنية في القدس التي تنفق سنوياً ما يزيد على 15 مليون دينار على الاوقاف في القدس.

كما أشار كنعان إلى المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة ونابلس، والجهود الاردنية الاغاثية المتواصلة ما يتطلب تأييدا ودعما دوليا لهذه الجهود والسعي الفوري لمساندة وكالة الأونروا، وعودة الدول التي علقت الدعم عن قرارها، بسبب الضرر الناجم عن ذلك باعتباره عقابا جماعيا، لافتا إلى أن (الأونروا) تُشكل العمود الفقري لحماية الملايين من الابرياء الذين يواجهون إبادة ومحرقة إسرائيلية عنصرية همجية.

ويُناط بوكالة (الأونروا) التي تأسست سنة 1949 اثر عملية التهجير القسري التي نفذتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ونتج عنها الملايين من اللاجئين، تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية والدعم للبنية التحتية والمخيمات والقروض الصغيرة والاستجابة الطارئة، وتشمل خدماتها الإنسانية خمسة ملايين وتسعمئة الف من لاجئ داخل الاراضي المحتلة وخارجها.

وبحسب التقرير الصادر عن (الأونروا) في الاسبوع الاول من شباط الحالي وبعد اكثر من مئة يوم على العدوان الإسرائيلي الوحشي على أهلنا في قطاع غزة المحتل، نزح حوالي مليون وسبعمئة الف داخل القطاع وبنسبة تزيد على 75 بالمئة من عدد السكان المقدر بحولي مليونين يعيشون اوضاعا مأساوية ويحتمون داخل 154 ملجأ تابعة للوكالة.

وتضررت بفعل هذه الحرب 147 منشأة تابعة للأونروا، وبقيت 4 مراكز صحية عاملة من أصل 22 مركزاً، وقتل 152 موظفاً من موظفي الوكالة، وغير ذلك الكثير مما ينذر بكارثة إنسانية خطيرة، يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليتها لعدم اتخاذه خطوات عملية تلزم إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية التي تقترفها ضد المدنيين سواء في غزة أو في القدس أو في مدن الضفة الغربية.

–(بترا)






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق