ورشة حول إعادة بناء معالم التراث الحضاري الفلسطيني في غزة

هلا أخبار – عقد متحف الأردن واللجنة الوطنية الأردنية للمتاحف، ورشة بعنوان “تدمير المتاحف ومعالم التراث والإرث الحضاري الفلسطيني في غزة، الحماية وإعادة بناء”.

وبحسب بيان للمتحف العضو المؤسس لجمعية المتاحف الأردنية، اليوم الأحد، فإن الورشة تأتي انطلاقا من رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني، وتوجهات الدولة الأردنية في مد يد العون والدعم للأشقاء الفلسطينيين ودعم صمودهم في وجه الاعتداء الغاشم الذي يتعرضون له، وفي ظل دمار شامل طال الأراضي الفلسطينية خاصة قطاع غزة، ولم تنجُ منه المستشفيات و دور العبادة والمؤسسات التعليمية، ولا حتى المتاحف أو المعالم الأثرية والتراثية وبعضها مدرج على قائمة التراث العالمي.

وشارك في الندوة المجلس العالمي للمتاحف ممثلا برئاسته فرنسا، والمجلس العربي للمتاحف ممثلا برئاسته المغرب، وخبراء بقطاع المتاحف والتراث من غزة وفلسطين والدول العربية، وخبراء في الحفاظ على التراث، وروسيا عبر تقنية التواصل المرئي وبحضور وجاهي لنخبة من المعنيين بالمحافظة على الآثار وحمايتها وأساتذة قانون دولي وممثلين عن مؤسسات أكاديمية وبحثية وهندسية، وإعلامية ومجتمع مدني.

واشتمل برنامج الورشة على عدة محاور تضمنت أهمية المتاحف في توثيق التراث الحضاري وتعميق الانتماء الوطني، والوضع الحالي للتراث في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأوضاع متاحف غزة حاليا، والتدريب وبناء القدرات، والإعمار وإعادة البناء.

ودعت رئيسة مجلس المتاحف العالمي الدكتورة إيما ناردي، إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة في غزة والمناطق المنكوبة حسب الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية للمحافظة على المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف والمراكز التعليمية في حالات الحرب.

وأشار مدير عام متحف الأردن، نائب رئيسة منظمة المتاحف الأردنية، رئيس جمعية المتاحف الأردنية، المهندس إيهاب عمارين، الى أهمية ودور المتاحف والموروث الحضاري في بناء روح الانتماء للأرض، وهذا ما تحاول سلطات الاحتلال تدميره.

وأكد أهمية هذه الورشة من الجانب الإنساني للانطلاق نحو المحافظة على إرث قطاع غزة الحضاري الذي تعرض لدمار وسرقة وضياع، مشيراً إلى أن توصيات الورشة ستشكل حجر الأساس لعمليات شراكة استراتيجية مع الجهات المهتمة والمانحة لإعادة بناء ما لحق به الدمار من المتاحف.

وأكد الحضور أهمية المحافظة على التراث والموروث الحضاري في فلسطين، وضرورة مد يد العون لإنقاذ متاحف قطاع غزة والحفاظ عليها لتعريف الأجيال الحالية والمقبلة بالتاريخ والفلكلور والتراث الفلسطيني.

وناقشوا إمكانية إعادة إعمار ما تهدم من مبان تاريخية ومواقع أثرية ومنها ما هو مسجل على لائحة التراث العالمي التي كان على سلطات الاحتلال عدم التعرض لها أو تدميرها، وتطرقوا لدور نقابة المهندسين الأردنيين في هذا السياق.

وبحثوا الخطوات الواجب اتخاذها لاستعادة ما نهب من قطع أثرية، وإجبار سلطات الاحتلال على إعادتها ومنع تسربها إلى الأسواق الإسرائيلية والعالمية وهواة جمع القطع الأثرية، إضافة إلى تحميل سلطات الاحتلال المسؤولية القانونية عما لحق بالموروث الحضاري الفلسطيني من تدمير ونهب.

واتفق الحضور على متابعة مخرجات هذه الورشة والعمل على تنفيذ توصياتها، والتواصل مع الجهات المعنية بالشراكة مع الخبراء الأردنيين والدوليين، عند وقف إطلاق النار لانقاذ المتاحف والمجموعات المتحفية التي تعرضت للتدمير والتخريب.

وأعرب المشاركون جميعا عن تقديرهم لهذه المبادرة غير المسبوقة التي قام بها متحف الأردن، وأملهم وتمنياتهم للمتحف بالنجاح في متابعة هذه الجهود.

وتقدم المشاركون من قطاع غزة بالشكر الجزيل للأردن قيادة وشعبا وجيشا على وقوفهم مع الأهل في فلسطين منذ بداية هذه العدوان.

وقال المتحف في بيانه، إنه سيعمل على متابعة توصيات هذه الورشة لترجمتها إلى برامج عمل تنفيذية ستعرض على المشاركين في جلسة تشاورية ستعقد قريبا، مشيدا بجهود الحضور المتميز في إنجاح أعمال هذه الورشة.

يشار إلى أن متحف الأردن عضو مؤسس لجمعية المتاحف الأردنية، واللجنة الوطنية الأردنية للمتاحف عضو في مجلس المتاحف العالمي.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق