رمضانيات!

عصام قضماني

سأسمح لنفسي أن أخطف القراء في نهاية الأسبوع إلى مواضيع لا اقتصادية ولا سياسية لكنها تجمعهما، دعونا إذن نستريح قليلا على أن قلوبنا وهي أضعف الإيمان ستبقى معلقة بما يجري على أرض فلسطين.

كنت أراقب الأخبار اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل، صورة الأخبار وموادها تكرار إما هي الحالة في كل رمضان من كل سنة تقريبا فمؤسسات تسرع إلى بث أخبار لا معنى نسرع نحن الصحفيين إلى تلقفها ونشرها على سبيل الإحصاءات لكنها للأسف تعكس سلوكا لا علاقة له بفضائل الشهر المبارك.

مثل ذلك، خبر عن كميات الخضار والفواكه والورقيات الواردة إلى سوق الجملة المركزي للخضار والفواكه التابع لأمانة عمان الكبرى أو أطنان الخضار والفواكه من مختلف الأصناف.

ماذا قد يفيد هذا الخبر سوى أنه يتحدث عن مواطن يمشي على بطنه شرها للأكل، وماذا قد يفيد سوى أنه يلفت الانتباه إلى زيادة حجم الاستهلاك في شهر يفترض أن يكون الناس فيه صائمين عن الطعام، هذا ليس شهر الجوع وملء البطون إنما هو شهر الزهد والعطاء والتقشف.

خبر آخر طريف وللحق فقد احترت في تفسيره يقول أن العمانيين ألقوا في أول أيام رمضان كذا طن من النفايات بزيادة قدرها كذا طن عن المعدل الطبيعي اليومي.

وفي تفسير للحدث تبين أن سبب الزيادة في كميات النفايات يعود إلى النمط الاستهلاكي الذي يطغى على سلوكات “المواطنين” في الشهر الفضيل.

ليس هذا فحسب ففي خبر آخر نحن بفارغ الصبر للإعلان عنه سيقول إن مجموع استهلاك الأردنيين من الدواجن الطازجة بلغ كذا مليون طير.

استهلاك الأردنيين من الدواجن الطازجة يرتفع بشكل كبير خلال أيام شهر رمضان كون الدواجن من الأصناف الرئيسة على موائد الأردنيين خلال شهر رمضان خاصة خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل.

وهو ما دفع المزارع إلى مضاعفة أعداد الدواجن التي يتم تربيتها من أجل شهر رمضان المبارك.

هذه هي بعض الأخبار التي تمتلئ فيها بعض القنوات الإخبارية والصحف والمواقع.

هذا غيض من فيض






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق