خبير أكاديمي: الإنزالات الجوية وسلاسل التوريد الأردنية لغزة بدأ الإشارة لها في الجامعات
هلا أخبار – أكد الخبير في سلاسل التوريد الدكتور جواد قصقص، أن تجربة الإنزالات الجوية وسلاسل التوريد اللوجستية العسكرية الأردنية التي دخلت إلى قطاع غزة تعتبر تجربة رائدة جديدة بدأ الإشارة لها في الجامعات الأردنية.
وقال خلال استضافته على إذاعة “جيش إف إم” عبر برنامج من الألف إلى الياء للحديث عن جهود القوات المسلحة الأردنية في نقل المساعدات الأردنية إلى غزة والتطور الملموس في سلاسل التوريد، إن الأردن قاد جهداً جباراً جديداً لم يخطر على بال أحد من خلال تنفيذه إنزالات جوية لإيصال المساعدات للأهل في قطاع غزة ونفذه باحتراف ونجاح.
وأضاف أن الإنزال الجوي بطبيعته يتسم بالخطورة ويحتاج إلى دعم كبير، كما وان إجراءاته مكلفة وخطرة جداً، حيث أثبت الأردن للعالم أنه يستطيع كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتنفيذ سلاسل توريد ودعم لوجستي بدأت للمستشفيات ومن ثم توسع بعد نجاحه لتقديم المساعدات للمواطنين في قطاع غزة، حيث كانت أول عملية إنزال جوي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية في 6 تشرين الأول من العام الماضي وبقيت مستمرة وبشكل يومي لتشمل القطاع كاملاً من شماله إلى جنوبه على طول خط الساحل.
وبين قصقص أن الانزالات الجوية ليست بديلاً عن المعابر البرية، فهي مكلفة وصعبة جداً، كما أنه ليس من السهل تصميم سلسلة انزال جوي لإيصال المساعدات للمحتاجين مباشرة وإنزالها على الشاطىء بدون تمييز، مشيرا إلى أن إرسال طائرات مساعدات إلى منطقة حرب تعتبر خطوة خطرة جداً لمن يُنفذها وهذا يحتاج إلى تنسيق على مستوى عال جداً، وجهد سياسي كبير قاده جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأشار إلى أن هذه أول عملية إنزال جوي بهذا المستوى للقوات المسلحة الأردنية لإيصال المساعدات الوقود للمستشفيات والمحتاجين، حيث تطلب الأمر تنسيق سياسي ومن ثم جهد دبلوماسي ومن بعدها جهد أمني وصولا إلى التنفيذ المحترف دون خسائر ضمن الموارد المتاحة وباسلوب حديث .
وشدد قصقص على أن الإنزال الجوي الأردني سلط الضوء على إمكانية اتخاذ خطوات غير عادية لدعم صمود المواطنين في غزة، ولفت أنظار العالم لحرب تجويع وهي أداة حرب استخدمها الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني، وهي رسالة للأهل في فلسطين على أن الأردن قيادة وحكومة وشعباً باقي على العهد حينما تخلى المجتمع الدولي عن انسانيته.