بدء محاكمة ترامب جنائياً في 88 تهمة

هلا أخبار – بعد محاولات فاشلة لتأجيل المحاكمة، تشهد الولايات المتحدة، ابتداءً من اليوم الاثنين، لحظة فارقة في تاريخها السياسي حيث بدأت في نيويورك محاكمة دونالد ترامب بشأن الأموال غير المشروعة.

وهذه أول محاكمة جنائية لرئيس سابق، وأولى لوائح اتهام من بين 4 لوائح اتهام أخرى، يتم توجيهها لمرشح رئاسي ورئيس سابق، سيقضي أيامه في المحكمة نهاراً، ويواصل حملاته الانتخابية ليلاً.

في هذا التاريخ، يصبح الملياردير الأميركي دونالد ترامب، أول رئيس أميركي سابق في تاريخ الولايات المتحدة يمثل أمام محكمة جنائية مع انطلاق محاكمته في نيويورك التي قد تفضي إلى حكم بالسجن وبالتالي ستقلب موازين حملة الانتخابات الرئاسية.

ومثل ترامب، الذي يواجه 88 تهمة في أربع دعاوى جنائية منفصلة، اعتباراً من اليوم في نيويورك خلال أولى هذه المحاكمات ودخل قاعة المحكمة ملوحاً للممناصرين.

وفي ختام أولى جلسات محاكمته في قضية جنائية في نيويورك صرح ترامب أنّ لديه “مشكلة حقيقية” مع القاضي الناظر فيها.

وقال ترامب في تصريح لصحافيين أمام المحكمة في مانهاتن بعد انتهاء أول جلسة: “لن نُمنح محاكمة عادلة”، وأضاف: “لدينا مشكلة حقيقية مع هذا القاضي”.

ويبذل المرشح الجمهوري الذي سينافس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، كل ما بوسعه لتأخير محاكماته قدر الإمكان، أقله حتى انتهاء الاستحقاق الانتخابي، لكن سيف العدل سبق ومثوله أمام المحكمة سيلقي بظلاله على طموحه الرئاسي.

إذا تم انتخابه مجدداً، فيمكن لدونالد ترامب وفور تنصيبه في يناير/ كانون الثاني 2025، أن يأمر بإسقاط الإجراءات الفدرالية بحقه.

تجري محاكمة دونالد ترامب أمام القضاء الاتحادي بتهمة القيام بمحاولات غير مشروعة لقلب نتائج انتخابات 2020 التي فاز بها جو بايدن.

وهو متهم بشكل خاص بـ”التآمر ضد المؤسسات الأميركية” و”تقويض الحق في التصويت”. ويتهمه المحقق الخاص جاك سميث بالضغط على السلطات المحلية في عدة ولايات أجريت فيها الانتخابات لإبطال النتائج الرسمية.

وإذا كان القضاء لا يلاحق الرئيس الجمهوري السابق بشكل مباشر في قضية الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، فإن المدعي العام يتهمه بـ”استغلال العنف والفوضى”.

ووفق لوائح الاتهام هذه، من المقرر أن يتم استدعاء العشرات من المواطنين الأميركيين العاديين اليوم الاثنين إلى غرفة خاصة في قاعة المحكمة الجنائية في نيويورك، لتحديد ما إذا كان بإمكانهم العمل، بشكل عادل وحيادي، في هيئة المحلفين.

وفي هذه القضية، يواجه دونالد ترامب عقوبة السجن لعقود.

وقد تم تأجيل المحاكمة التي كان يفترض أن تبدأ في 4 مارس/ آذار في واشنطن، على أن تنظر المحكمة العليا في مسألة الحصانة الجنائية التي يؤكد أنه يحظى بها بصفته رئيساً سابقاً، والتي رفضتها القاضية تانيا تشوتكان ومن ثم محكمة استئناف اتحادية.

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة العليا قرارها في يونيو/ حزيران أو في يوليو/ تموز.

وكتب القاضي خوان إم ميرشان في مذكرة له بتاريخ 8 أبريل/نيسان الجاري “المسألة النهائية هي ما إذا كان بإمكان المحلفين المحتملين أن يؤكدوا لنا أنهم سوف يضعون جانبا أي مشاعر أو تحيزات شخصية ويصدرون قراراً يستند إلى الأدلة والقانون”.

خلال الأسابيع الماضية، رفض القاضي، خوان ميرشان، مطالب محامي ترامب تأجيل أول محاكمة جنائية على الإطلاق بحق رئيس سابق، لمدة 90 يوماً على الأقل وأمر ببدء اختيار هيئة المحلفين في 15 أبريل/ نيسان.

ويواجه ترامب اتهامات بتزوير سجلات تجارية للمدفوعات عشية الانتخابات الرئاسية لعام 2016 للتأكد من أن نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز لن تعلن عن حصول لقاء جنسي.

ودفع ترامب بأنه غير مذنب في 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال كجزء من جهد مزعوم للحفاظ على قصص بذيئة، كما يقول، زائفة، عن حياته الجنسية من الظهور خلال حملته الانتخابية عام 2016.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق