منتدون يناقشون صعوبات عمل “الإعلام في زمن الأزمات”
هلا أخبار – واصل مُنتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي، فعالياته، لليوم الثاني، فعقد أولى جلساته التي جاءت بعنوان “الإعلام في زمن الأزمات”.
وأجمع منتدون، خلال الجلسة التي أدارها مُدير مجموعة ريماكس لتحليل العنف السياسي ومُراسل سابق لـ”بي بي سي”، مُراد بطل الشيشاني، على “صعوبة” حماية المُراسل الميداني، في الحروب والأزمات.
وقال مُدير عام قناة المشهد، طوني خليفة، إن حماية المُراسل أو الصحفي الميداني “صعبة جدًا” وإنه “لا يوجد أي طريقة لحمايته، مشيرا إلى أن “الموضوعية” و”العاطفية”، هما أسوء صراع يمكن أن يعيشه المُراسل الميداني.
وأكد خليفة أهمية التحقق من الصورة، ويكون ذلك بالوثوق من مصدرها، فليس من الصواب في شيء أن أخذ الصور من مصادر غير موثوقة، مُشددًا على أن “التدقيق” مهم لإثبات صحة الصورة.
من جهتها، قالت مُدير عام قناة المملكة الفضائية، دانة الصياغ، في الظروف الاستثنائية كالحروب، خصوصًا مثل الحرب الدائرة الآن على قطاع غزة فإن موضوع الأخلاق يتغلب على الموضوعية، مُضيفة أن إدارة الوسيلة الإعلامية تعيش “بجحيم، فهي من ناحية تُريد المحافظة على سلامة مراسلها الميداني، ومن ناحية أُخرى تُريد أن تنقل الخبر الحقيقي إلى الجمهور”.
وأوضحت أن المُراسل الميداني في الظروف الاستثنائية هو القادر على تقدير الموقف، لافتة إلى أن إدارة الوسيلة الإعلامية تعمل على إخراج المُراسل من منطقة الحرب، من موضوع أخلاقي فقط، وإن كانت تُبقي القرار الأول والأخير له.
وأكدت الصياغ أن المصداقية والتحقق أمران أساسيان لكسب ثقة الجمهور، واحترام النفس قبل كُل شيء، مُشيرة إلى ضرورة تسخير كُل الأدوات المتوفرة للتحقق من الخبر أو الصورة أو الفيديو.
وبخصوص التمويل أو المُعلن، قالت الصياغ “إن الممول له دور رئيس في السياسة التحريرية، ويؤثر سلبًا على القيمة الإخبارية”، مجددة التأكيد أن استقلال الوسيلة الإعلامية يكمن في التمويل.
بدوره، أكد رئيس تحرير صحيفة وموقع العربي الجديد، معن البياري، ضرورة التحقق بشكل عام، أكان أخبارًا أم صورًا أم فيديوهات، خصوصًا إذا ما علمنا بأن الأضرار السلبية ستكون أكثر من تحقيق المكاسب، في حال عدم التحقق.
وأشار البياري إلى “أن الإعلام ساهم في مزيد من التأزيم بخصوص بعض الأحداث”، قائلًا إن الخبر الكاذب يُفقد القناة أو الوسيلة الإعلامية مصداقيتها.
من ناحيته، أكد مُدير عام قناة “تي آر تي”، إبراهيم كيليتش، أن أهم معيارين من معايير التغطية الميدانية للمُراسل الصحفي يكمنان في الأمن والسلامة، قائلًا إن قناة “تي آر تي” تُركز في الحروب والأزمات، على هذين المحورين، للحفاظ على سلامة المُراسل الميداني.
وكان وزير الاتصال الحُكومي، الناطق الرسمي باسم الحُكومة، مهند المبيضين، افتتح مندوبًا عن رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، أمس الثلاثاء، فعاليات النسخة الأولى من مُنتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي.
يُشار إلى أن المُنتدى ، يختتم أعماله اليوم، حيث تضمن 8 جلسات، شارك بها نحو 30 مُتحدثًا محليًا وعربيًا وعالميًا، بالإضافة إلى حضور قيادات إعلامية من دول عربية وأجنبية.
وناقش المُنتدى، الذي يُقام احتفاء باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وجلوس جلالته على العرش، وبالعيد الثامن والسبعين لاستقلال المملكة، على مدار يومين، قضايا وتحديات تواجه صناعة الإعلام العربي، وتقديم حلول مُبتكرة لتعزيز أخلاقيات المهنة وحُرية الإعلام ومواكبة التطورات في مجال الإعلام والاتصال الرقمي.