تطور التكنولوجيا يفاقم الاحتيال الإلكتروني.. والسوق المفتوح يواجه التحدي

هلا أخبار – مع التسارع الهائل في التطور التكنولوجي وتوغلها في شتى مناحي الحياة اليومية، باتت الأسواق الرقمية بيئة خصبة لانتشار الممارسات الاحتيالية بأشكالها المتعددة، ما أرغم المنصات الإلكترونية على إعادة قراءة قواعد اللعبة واعتماد استراتيجيات جديدة لحماية المستخدمين وتعزيز الثقة، لا سيما في المعاملات المالية والتجارية.
الأردن، الذي برز كأحد أهم مراكز ريادة الأعمال في المنطقة، يضم العديد من النماذج الناجحة في مجال التجارة الإلكترونية، أبرزها “السوق المفتوح” الذي انطلق عام 2013. إذ على مدار العقد الماضي، عملت المنصة على تطوير نفسها لمواكبة التحديات الجديدة، من خلال تعزيز أمن المنصة وتسهيل تجربة المستخدم.
وحرصاً على تقديم بيئة آمنة لمستخدميه، تبنى “السوق المفتوح” سياسة صارمة في تنظيم المحتوى، إذ عمل على الحد من الإعلانات الاحتيالية والمكررة والمنخفضة الجودة، عبر مجموعة من الإجراءات، منها إلزام المستخدمين بإنشاء حسابات موثقة، وإضافة حقول جديدة للتحقق من صحة الإعلانات، مثل حقل رقم الشاصي في قسم المركبات والذي يمكن المتصفحين والمشترين من طلب تقارير مفصلة عن حالة وتاريخ المركبة بنقرة زر.
كما انتقل “السوق المفتوح” إلى نظام الإعلانات المدفوعة في قطاعات السيارات والعقارات، ما أدى إلى تصفية الإعلانات المضللة ورفع مستوى جودة المحتوى. وقد أثبت هذا النظام نجاحه في زيادة فرص البيع للمستخدمين، عبر تحسين وضوح الإعلانات وزيادة التفاعل معها.
وتأتي هذه الجهود في ظل تصاعد مخاطر الاحتيال الإلكتروني التي باتت تشكل تحدياً كبيراً للأسواق الرقمية، ما يستدعي تعاوناً بين القطاعين العام والخاص لمواجهة هذه الظاهرة.