اللواء المتقاعد الدكتور القضاة: الأمن والاستقرار ركيزتان أساسيتان في بناء الدولة
هلا أخبار – أكد اللواء المتقاعد الدكتور عمار القضاة، أن الجميع معني في المواقع والمجالات كافة بالقيام بدوره وواجبه نحو وطنه وقيادته شعبه، في المحافظة على أمن واستقرار المجتمع، وذلك من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية كافة والقوات المسلحة الأردنية.
وقال خلال استضافته على برنامج من الألف إلى الياء للحديث عن الأمن والاستقرار، إنهما تعتبران ركيزتان أساسيتان في بناء الدولة، فالجميع معني بالحفاظ على أمن واستقرار وطنه والتبليغ عن أي معلومة يحصل عليها قد تساهم في تفكيك خلية أو عصابة أو حدث أمني، وعليه لابد أن يكون هناك تنسيق مستمر ما بين المواطن والأجهزة الأمنية وذلك حماية للمواطن.
وبين أن الاستقرار هو نتيجة لتظافر الأمن، وفي حال وجد الاستقرار في أي دولة يتم الانتقال إلى العمل والإنتاج والرفاه والتنمية والنمو واستقطاب الاستثمارات المتنوعة، لذلك فإن اقتصادات الدول تتطور وتزدهر من خلال تعزيز الأمن .
وشدد القضاة على أن جهاز الأمن العام ، وهو جهة إنفاذ للقانون ويراقب تطبيق القانون ويتلقى الملاحظات والشكاوى ودوره مكلف بهذا الواجب و مرتبط بالجهاز القضائي، وهو على علاقة وتماس مع المواطنين، كما أنه مكلف بحماية أملاك وأموال وأعراض وأرواح الناس وممتلاكاتهم، حيث يتم ذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى حسب نوع القضية، فعمليات مكافحة التهريب على سبيل المثال يقوم بها جهاز الأمن العام بالتنسيق المباشر مع القوات المسلحة.
وفيما يتعلق بالأمن والحريات، أكد القضاة أنه لا يوجد تعارض بين إجراءات الدولة في الحفاظ على الأمن والاستقرار مع الحريات، فهناك الكثير من المواطنين لا يميزون بين حرية التعبير وبين التجاوز على حرية وشخصية الآخرين فهناك فرق بين النقد البناء المستند على أسس وبين التعدي على حرية الأشخاص، كما وأن كثير ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي يصل إلى مرحلة التجريح والذم، لذلك فإن القانون وضع حداً لهذه المسألة، وعليه لايجوز الخلط بين المفهومين كما أنه لا يجوز إذاعة الأخبار الكاذبة .
من جهة أخرى شدد القضاة على أهمية مكافحة ومحاربة آفة المخدرات، حيث قال إنها جريمة عالمية عابرة للدول تعاني منها معظم دول العالم .
وبين أن الأردن ليس دول منتجة للمخدرات، ويتم مكافحتها من خلال الجهد المشترك ما بين القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي وجهاز الأمن العام ، كما يتطلب مكافحتها جهد مشترك وتعاون مع كافة أطياف المجتمع، التي تبدأ من الأسرة والجامعات والمدارس ودور العبادة وغيرهم للتوعية بخطورة هذه الآفة على الشباب.