إشهار كتاب “وسط البلد” للزميل محمد أبو عريضة

هلا أخبار – احتفى مثقفون وكُتاب، مساء أمس السبت، في رابطة الكتاب الأردنيين، بإشهار كتاب “وسط البلد” للزميل محمد أبو عريضة.

وقال رئيس الرابطة الدكتور موفق محادين في كلمة ألقاها باحتفائية إشهار الكتاب الذي أدارته الكاتبة صفاء حطاب، إن المؤلف أبو عريضة من الكتاب المهتمين بذاكرة عمان، مشيرا إلى أنه عاش فيها العديد من الكتاب والروائيين الذين كتبوا عنها ومنهم عبد الرحمن منيف، وغالب هلسة، وزياد القاسم، والدكتورة سهير التل.

وأشار إلى رواية “البحث عن الزمن المفقود” للكاتب الفرنسي “مارسيل بروست” والتي تحفر في ذاكرة المكان، لافتا إلى أن الروائي الأردني غالب هلسة هو أكثر من أسهم بالتأسيس لثقافة المكان لاسيما انه ترجم كتاب “جماليات المكان” للفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار، حيث تناول فيه تحديد القيمة الإنسانية لأنواع المكان الذي يمكننا الإمساك به، ويمكن الدفاع عنه ضد القوى المعادية، أي المكان الذي نحب.

ولفت إلى أن “وسط البلد” هو آخر خنادق من عاش في هذا البلد، حيث تجسدت الوحدة الوطنية الحقيقية بين مختلف مكونات الشعب الأردني.

وأشار إلى ما وصفه “بالتوحش العمراني” الذي سطا على بيوتنا وذاكرتنا وتراثنا وتاريخنا في عمان، مؤكدا أن ذاكرة المكان ليست رؤية مجردة وإنما هي “نحن” و”تاريخنا” و”هويتنا”.

بدوره، قدم الشاعر مهدي نصير قراءة للكتاب، لفت فيها إلى أن كتاب وسط البلد في جوهره سيرة حميمة بأمكنته ومقاهيه ومحلاته ومدارسه وشخصياته التي ملأت هذا المكان بحضورها وغيابها.

وقال نصير، إن كتاب “وسط البلد” سيرة عاشق لعمان، وسيرة صحافي يلتقط بعينه الدقيقة مفاصل تؤرخ للمكان والإنسان الذي عاش هذا المكان وأثث له، مستعرضا عددا من محلات ومكتبات ومطاعم ومقاهي وأزقة وزوايا وردت في الكتاب وتاريخ تشكلها وما رافقها.

واعتبر أن هذا الكتاب يعد وثيقة تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ عمان ومجتمع عمان الذي كان يتشكل، حيث حضرت فيه كل الشخصيات بمختلف مستوياتها ومواقعها الاجتماعية والرسمية وقصصها بما حفلت من تحولات.

من جهته، بين أبو عريضة أن وسط البلد هو مكان عام موجود في كل المدن الرئيسة وضرورة للمدينة ويميزها هذا عن البلدات والقرى التي يكون جذرها مختلفا وله علاقة بطبيعتها الريفية، ووسط البلد موجود في الماضي والحاضر والمستقبل وهو حيز متاح لجميع القادمين من كل مكان والعابرين أيضا.

وأكد انه من عشاق عمان ووسط البلد فيها وهو عامل آخر دفعه للكتابة عنه.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق