الاتحاد الأوروبي يشيد بالانتخابات البرلمانية الأردنية
هلا أخبار – علاء البلاسمة
أشادت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الأردنية بسير عملية الاقتراع، واصفة إياها بالمنظمة والسلسة تحت إشراف الهيئة المستقلة.
وأكدت رئيسة البعثة زيليانا زوفكو، في حديثها لموقع “هلا أخبار” إجراء الحكومة للانتخابات، بكفاءة وبما يتماشى مع المواعيد القانونية، ورغم تسجيل عدد من المخالفات، لكنها كانت حوادث منفصلة، ولم تؤثر على العملية برمتها.
وأشارت زوفكو إلى أن الغالبية العظمى من المرشحين بينوا رضاهم عن مهنية وحيادية لجان الانتخابات المحلية في المحافظات.
وكشفت رئيسة البعثة عن زيارة مراقبي الاتحاد الأوروبي 622 غرفة اقتراع في يوم الانتخابات، وأنه لوحظ بشكل كبير التزام موظفي المراكز الاقتراع بإجراءات الفتح والتصويت والفرز، حيث كان ممثلو القوائم حاضرين في أكثر من 90% من غرف الاقتراع التي تمت مراقبتها، وهو أمر جيد لشفافية العملية. بشكل عام، الأمر الذي يدعو إلى تقييم الجو الانتخابي على أنه إيجابي.
أهداف بعثة الاتحاد الأوروبي:
أرسل الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبة الانتخابات النيابية التي أجريت في 10 أيلول 2024 الحالي، بعد دعوة تلقاها من الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن.
وبحسب زوفكو، تمثلت مهمة البعثة في مراقبة كافة جوانب العملية الانتخابية، وتقييم مدى امتثالها لدستور الأردن وقوانينه، والالتزامات الدولية والإقليمية المتعلقة بديمقراطية الانتخابات.
ووصل فريق أساسي مكون من 11 محللاً إلى عمان في تموز الماضي، والذي قام بدوره بتقييم كافة جوانب ومراحل العملية الانتخابية، بما في ذلك إدارة الانتخابات والقانون والإعلام السياسي، ووسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد أسبوعين، انضم ثمانية وعشرون مراقبًا إلى البعثة، والذين تم نشرهم في 16 آب في كافة محافظات المملكة الاثنتي عشرة، حيث عملوا على مراقبة العملية الانتخابية في المحافظات وإبلاغ الفريق الأساسي في عمان.
وقبل يوم الانتخابات، انضم إليهم 38 مراقبًا إضافيا، وتم تعزيز البعثة بـ 32 عضوًا من المجتمع الدبلوماسي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكذلك من كندا والنرويج وسويسرا، كما انضم وفد من سبعة أعضاء من البرلمان الأوروبي وموظفيهم السياسيين إلى البعثة، إلى جانب ثلاثة مسؤولين جاؤوا من بروكسل. حيث بلغ أعضاء البعثة في المجمل 120 شخصا عملوا على مراقبة عملية التصويت والفرز وتفريغ النتائج.
معايير تقييم نزاهة وشفافية العملية الانتخابية:
وقالت زوفكو إن البعثة تطبق منهجية المراقبة الشاملة طويلة الأمد التي يتبعها الاتحاد الأوروبي.
وتمارس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات مهامها وفقاً لإعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات، الذي اعتمدته الأمم المتحدة في عام 2005 من قبل عدد من المنظمات الدولية المشاركة في مراقبة الانتخابات، كما يلتزم مراقبو الاتحاد الأوروبي بمدونة قواعد سلوك صارمة إلى جانب مجموعة من الإرشادات الأخلاقية.
وكشفت زوفكو عن التقاء البعثة في سياق مهمتها بممثلين عن الهيئة المستقلة للانتخاب والسلطات الوطنية والمحلية وبمجموعة من الأحزاب السياسية والمرشحين، فضلاً عن ممثلين عن المجتمع المدني وعدد من المراقبين المحليين ووسائل الإعلام.
وراقبت البعثة من بين جملة أمور أخرى، القوانين والتعليمات المتعلقة بالانتخابات، ومستوى أداء الإدارة الانتخابية وأنشطة الحملات وتمويلها، إلى جانب البيئة الانتخابية العامة، بما في ذلك احترام الحريات الأساسية والحقوق المدنية والسياسية.
كما راقبت معدلات مشاركة النساء والشباب والفئات الأكثر هشاشة والجماعات الدينية والعرقية والمجتمعات التقليدية، ودور المراقبين المحليين ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وترى زوفكو أن الحكومة الأردنية تعاملت بشكل منفتح ومتعاون للغاية، مؤكدة استقبال وزيرا الداخلية والخارجية لبعثتها، حيث أجرت معهما محادثات بناءة، كما كانت الهيئة المستقلة للانتخاب منفتحة على التواصل، وفق تعبيرها.
ودائما ما تشكل الانتخابات خطوة إيجابية، وفق زوفكو لأنها تعطي الناس فرصة للتعبير عن إرادتهم واختيار ممثليهم.
خطوات مقبلة:
من المنتظر إصدار البعثة تقريرًا نهائيًا بعد شهرين تقريبًا من الانتخابات، والذي سيتضمن قائمة بالتوصيات الفنية التي يمكن أن تساعد في تحسين العملية الانتخابية مستقبلًا.
وتعكف البعثة الآن على صياغة توصياتها، بعد التواصل مع الهيئة المستقلة للانتخاب، والمجتمع المدني الأردني والجهات السياسية الفاعلة، وذلك لأخذ احتياجاتهم جميعا بعين الاعتبار.