زهاء 500 شهيد وآلاف الجرحى وفق آخر بيانات الصحة اللبنانية
مطالبات دولية بضرورة الوقف الفوري للتصعيد
هلا أخبار – أدت غارات طائرات سلاح الجو الاسرائيلي إلى استشهاد نحو 500 شخص على الأقل وإصابة 1645 آخرون في الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ صباح الاثنين، من بينهم 35 طفلا و58 امرأة، وفق آخر بيان صدر عن وزارة الصحة العامة اللبنانية.
في هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت في كلمته أمام “قمة المستقبل” في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن فرنسا تدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، في ما يتعلق بالوضع في لبنان.
وقال باروت: “تدعو فرنسا مرة أخرى الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنب صراع إقليمي من شأنه أن يكون مدمرا للجميع، بدءا بالسكان المدنيين. ولهذا السبب، دعوت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول لبنان الأسبوع الحالي”.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس الاثنين، بضرورة الوقف الفوري للتصعيد وتكريس كل الجهود للتوصل إلى حل دبلوماسي بين لبنان واسرائيل.
وأعرب غوتيريش حسب بيان صدر باسمه عن شعوره بقلق بالغ إزاء تصاعد الوضع على طول الخط الأزرق والعدد الكبير من الضحايا المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، الذي أبلغت عنه السلطات اللبنانية، فضلا عن آلاف النازحين، وسط حملة القصف الإسرائيلي الأكثر كثافة، منذ تشرين الأول الماضي.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، وقوف الأردن المطلق مع لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه في مواجهة الحرب الإسرائيلية عليه.
اقرأ أيضا: الملك يؤكد وقوف الأردن المطلق مع لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه
وزراء الخارجية العرب بدورهم وخلال الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس الجامعة العربية، أكدوا التضامن الكامل مع لبنان حكومة وشعبا، ضد التصعيد الإسرائيلي الخطير على لبنان، مدينين بشدة العدوان الإسرائيلي المتصاعد.
الخارجية السعودية، قالت في بيان لها إن “المملكة تتابع بقلقٍ بالغ تطورات الأحداث الأمنية على الأراضي اللبنانية، وتجدد تحذيرها من خطورة اتساع رقعة العنف في المنطقة، والانعكاسات الخطيرة للتصعيد على أمن المنطقة واستقرارها”.
لبنانيا، كتب الرئيس سعد الحريري على منصة X: “التضامن الوطني واجب اخلاقي وسياسي في هذه المرحلة من تاريخ لبنان، اهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية أمانة عند كل اللبنانيين ونصرتهم تتقدم على أي اعتبار”.
فيما حذّرت دول مجموعة السبع خلال اجتماع عقد في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة من أنّ “ما من بلد سيربح من مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط”.
وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيان، نقلته “فرانس برس”: “إن الأفعال وردود الأفعال المضادّة من شأنها أن تؤدّي إلى تضخيم هذه الدوامة الخطيرة من العنف، وجرّ الشرق الأوسط بأكمله إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا مع عواقب لا يمكن تصورها”.