نقاد يستعيدون ذكرى الفيلسوف الألماني كانظ في مئويته الثالثة

هلا أخبار – استعاد نقاد وباحثون إرث الفيلسوف الألماني إيمانيول كانط، في المئوية الثالثة لمولده، في جلسة حوارية، عقدت في منتدى شومان الثقافي، مساء أمس الاثنين، في مقره بجبل عمان، حملت عنوان: “كانط.. مراجعات في المئوية الثالثة”.

وشارك في الحوارية، الكاتب في الفلسفة والنقد الأدبي، مجدي ممدوح، والفنان التشكيلي والناقد الفني، غسان أبو لبن، والكاتب والأكاديمي د. زهير توفيق، وأدارتها رئيس قسم الفلسفة في الجامعة الأردنية، د. دعاء علي.

وإيمانيول كانط (22 نيسان 1724 – 12 شباط 1804)، هو مفكر وفيلسوف ألماني، يعتبر أحد أبرز الفلاسفة الألمان المحدثين ومن أعظم فلاسفة عصر التنوير الأوروبي، كما يعد من أكبر الفلاسفة تأثيرا في الفلسفة الغربية الحديثة.

وتحدث ممدوح في مداخلته التي حملت عنوان “نقد العقل المحض”، عن وقال أن كانط استقصى بنية العقل البشري ومحدودياته، وبحث في كتبه عن جانب الأخلاق والضمير الإنساني، فضلاً عن بحثه في فلسفة الجمال والغائية.

كما علق أبو لبن في مداخلته التي حملت عنوان: “نظرية الفن عند كانط”، بالقول أن كانط يرى إن الفن ليس تمثيلاً لشيء جميل بقدر ما هو تمثيل الجميل لشيء ما، حيث يشكل هذا القول تصريحاً قاطعاً بأن علم الجمال يجب أن يعبد طريقه إلى الذاتية، بدليل أن الحكم على الجمال هو ذاتي.

فيما أشار توفيق في مداخلته التي حملت عنوان: “مفهوم السلام العالمي عند كانط”، إلى أن كانط، كان نقطة استدلال فاصلة في تاريخ الفلسفة، بين ما قبل كانط وما بعده، مثله مثل سقراط الذي كان نقطة تحول في تاريخ الفلسفة الغربية، وديكارت الذي يعد الأب الروحي والمؤسس للفلسفة الحديثة.

وبين توفيق، أن نقد كانط يقف على مسافة متميزة عن أهم التيارات الفلسفية في عصره، فهو أولاً يمثل المرحلة العليا في مسيرة العقل، ويتجاوز تيارات عصره منظومة وولف العقلية المثالية الدوغمائية وارتياب ديفيد هيوم المثالي التجريبي، فاستفاد من الاتجاهين وردّ عليهما وتجاوزهما بفلسفته النقدية.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق