بعد 20 يومًا فقط من ولادتها.. “ريتا” تواجه الحياة كنازحة
يعيش 163,600 في ملاجئ جماعية داخل البلاد
هلا أخبار – ترقد الرضيعة ريتا في مهدها داخل صف دراسي، محاطة بأدوات المطبخ وممتلكات شخصية، في مشهد يعكس واقع التهجير الذي يعيشه الكثيرون في لبنان.
ريتا، التي لم تتجاوز 20 يوماً من عمرها، وجدت نفسها مُهجرة مع عائلتها إثر الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مسقط رأسها في جنوب لبنان.
تقول والدتها، فاطمة عبد النبي، وهي تُظهر وشماً على معصمها يحمل اسم “ريتا”: “عندما وضعت ابنتي في مستشفى في مدينة النبطية، كانت الضربات تهز المستشفى”.
عانت فاطمة من التوتر والخوف أثناء الولادة، حيث احتفلت ريتا بعيد ميلادها العاشر فقط في 23 سبتمبر، وهو اليوم الذي بدأت فيه إسرائيل قصفاً واسع النطاق على المنطقة.
لم يكن الهجوم على القرية مجرد دقّة تنبه إلى المخاطر المحيطة، بل كان تهديداً حقيقياً، حيث أكدت فاطمة: “بدأوا بضرب قريتنا وأخبرونا أنه يجب علينا مغادرة القرية، فهربنا”.
استغرقت العائلة 11 ساعة للوصول من قريتهم، قعقعية الجسر، إلى مدينة صيدا الساحلية، التي تبعد حوالي 40 كيلومتراً، وسط قصف مستمر واشتباكات.
اليوم، تعيش فاطمة وابنتها في غرفة بمدرسة تحولت إلى ملجأ في صيدا، حيث تتقاسم المساحة مع خمس عائلات أخرى.
تشير فاطمة إلى أن الطفلة تتأثر بأي صوت، مما يزيد من قلقها، وتقول: “عندما تبكي، أشعر أنها تزعج الجميع – خمس عائلات وطفلة في غرفة واحدة، هذا كثير جداً”.
اقرأ أيضا: "يونيسف": إسرائيل قتلت أكثر من 100 طفل في لبنان خلال 11 يوما
تُظهر الشهادات واقع النازحين القاسي في لبنان، حيث أصدرت وحدة الاستجابة للأزمات تقريراً يذكر أن حوالي 1.2 مليون شخص مُهجّرون نتيجة التصعيد العسكري.
كما أفادت المديرية العامة للأمن العام اللبناني بتسجيل عبور 256,614 مواطناً سورياً و82,264 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية بين 23 و30 سبتمبر، بينما يعيش 163,600 آخرون في ملاجئ جماعية داخل البلاد.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة توجه نداء إنسانيا عاجلا لمساعدة لبنان
(يورنيوز)