الزرقاء تحيي إرث الشاعر الراحل حبيب الزيودي

هلا أخبار – شهدت مدينة الزرقاء، مساء أمس، ليلة أدبية نظمها نادي أسرة القلم الثقافي احتفاءً بذكرى الشاعر الأردني الراحل حبيب الزيودي. حملت عنوان “حبيب الزيودي قامة ثقافية وطنية”.

واستهل أستاذ الأدب العربي الحديث في جامعة الزرقاء الدكتور عمر القيام الأمسية بتناول قصائد حبيب الزيودي التي عبرت عن قضايا الأمة العربية و فلسطين بشكل عام، وعدد من المدن والأماكن الفلسطينية خاصة.

وقرأ مختارات تخللتها إشارات للمدن الفلسطينية وأبرز شهدائها، مستعرضًا جماليات الشعر والأسلوب الفني الذي تميز به الزيودي، فيما أهدى الدكتور القيام مكتبة النادي نسخة من الأعمال الشعرية الكاملة لحبيب الزيودي التي حملت عنوان “راهب العالوك”.

من جانبه، قدم الكاتب صابر الهزايمة شهادة إبداعية ودراسة فنية، توقف فيها عند مقاطع من شعر الزيودي، أسهمت في إبرازه كشخصية وطنية وقومية وإنسانية، دون أن تجعل منه شاعر مناسبات.

وتوقف الهزايمة في شهادته الفنية عند أبرز نتاج الإبداع الوطني والقومي في شعر الزيودي، مشيرًا إلى لقاءاته الخاصة معه، والتي أضاءت جوانب جديدة من إبداعه.

بدوره، تحدث الناقد محمد المشايخ، الذي أدار الأمسية بحضور عدد من المثقفين وعشاق الأدب، عن علاقة الزيودي بالزرقاء وقراها، مشيرًا إلى شغفه بجغرافيا المدينة وحنينه لأحيائها القديمة.

وقال المشايخ ” لقد بقي الزيودي وفيًا للزرقاء، حتى قيل إنه كثـف في أيامه الأخيرة، من لقاءاته مع الأصدقاء القدامى، حيث تحولت داره في العالوك إلى مكان لقاء الشخصيات السياسية ورؤساء الوزراء السابقين، يصالح فيها الغاضبين، ويعيد الحياة للمهمشين من الشخصيات، حيث أنه اختار عنوان آخر دواوينه (غيم على العالوك)”.

وتخلل الأمسية، العديد من المداخلات التي سردت محطات من حياة الزيودي، الذي جعل داره ملتقى للشخصيات الوطنية، وأوصى أن يدفن في مقبرة المسرة بالعالوك، تأكيدًا على ارتباطه العميق بمسقط رأسه.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق