كاتدرائية نوتردام تفتح أبوابها في في السابع من ديسمبر/ كانون الأول
أعاد الحياة للمَعلم التاريخي عمال أجانب من مختلف دول العالم
هلا أخبار – في السابع من ديسمبر/ كانون الأول، تفتح كاتدرائية نوتردام في باريس أبوابها مجددا بعد خمس سنوات على الحريق المهول الذي أتى على جزء مهم منها.
وشارك في عملية إعادة الحياة لهذا المعلم التاريخي عمال أجانب من مناطق مختلفة من العالم، ساهم كل واحد منهم بخبرته في تجديدها.
ففي 15 أبريل / نيسان 2019 عاد الباريسيون إلى بيوتهم بعد يوم من العمل، يومها ظهرت سحب من الدخان وهي تتصاعد في سماء العاصمة الفرنسية، ليتبين أن مصدرها حريق مهول شب في معلم كاتدرائية نوتردام التاريخي.
دمرت النيران سقف الكاتدرائية كما تسببت في انهيار أحد برجيها.
وفي اليوم التالي للحريق بدت أرضيتها مغطاة بالأنقاض المتفحمة، لكن الجدران الضخمة والتماثيل ظلت منتصبة بصلابة.
كما أن صليبا ذهبيا لامعا بقي متربعا فوق المذبح ولم يمس الجرس ومعظم النوافذ الزجاجية المعروفة بأي أذى.
وخلف هذا الحريق صدمة كبرى في فرنسا والعالم.
تم ترميم ما يجب ترميمه على مدى خمس سنوات، بُذلت خلالها جهود كبيرة لإعادة الرونق لهذا الصرح الذي يستقطب الملايين من المتدينين والسياح كل عام. وقامت حوالي 250 شركة ومئات من الحرفيين والمهندسين المعمارين والمختصين بتجديدها بتكلفة بلغت 700 مليون يورو.
تزامنت مرحلة من فترة تجديدها مع أزمة جائحة فيروس كورونا ما سبب تأخيرا كبيرا.
واستؤنف العمل في 2021 مع النجارين وعمال الزجاج والبنائين، شمروا جميعا عن سواعدهم وعملوا بجد وتفان.
وتفتح الكاتدرائية، وهي تحفة تاريخية مدرجة ضمن التراث الإنساني العالمي لليونسكو، أبوابها مجددا في السابع من ديسمبر/ كانون الأول.
وهذه العودة لم تكن ممكنة بدون مساعدة عمال من مناطق مختلفة من العالم.