الصحة تطلق نتائج دراسة حول الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم
هلا أخبار – أعلنت وزارة الصحة، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، اليوم الثلاثاء، عن نتائج دراسة شاملة حول المعرفة والمواقف والممارسات المتعلقة بالكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم. جاء الإعلان خلال منتدى الصحة الأردني بمقر الوزارة، حيث أطلق النتائج أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، مندوباً عن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري.
وأكد الشبول أن الدراسة تمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير حملات توعية وطنية وبرامج صحية تستجيب لاحتياجات المجتمع الأردني، بهدف تحسين الوقاية والتشخيص المبكر لهذا النوع من السرطان. وأشار إلى أن سرطان القولون والمستقيم يعد ثاني أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في الأردن، وثالث أسباب الوفاة المرتبطة بالسرطان، موضحاً أن الكشف المبكر يمكن أن يقلل معدل الوفيات بنسبة تصل إلى 85%.
نتائج الدراسة وأهميتها
قدمت الدراسة رؤى هامة حول تصورات وسلوكيات الأردنيين وغير الأردنيين المقيمين في الأردن فيما يتعلق بالكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم.
وحددت الدراسة التحديات التي تواجه الفحص المبكر، بما في ذلك الوصمة الاجتماعية وصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية.
فيما ركزت التوصيات على تعزيز التعليم العام حول أهمية الكشف المبكر، تقليل الوصمة المرتبطة بإجراء الفحوصات، وتوفير خدمات الفحص بشكل أيسر للفئات المحرومة.
مشروع “رعاية” ودوره
وتم تنفيذ الدراسة ضمن مشروع “رعاية” الممول من الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى تعزيز النظام الصحي في الأردن. يركز المشروع على الوقاية وإدارة الأمراض غير السارية، ويتضمن تجديد المرافق الصحية، توفير معدات حديثة، وبناء قدرات الكوادر الطبية.
وأعلنت وزارة الصحة التزامها بتنفيذ أول حملة فحص وطنية لسرطان القولون والمستقيم، انطلاقاً من هذه الدراسة، بهدف تحسين النتائج الصحية وتقليل عبء السرطان في البلاد، مع التركيز على المجتمعات المحلية في محافظات المفرق، عجلون، والطفيلة.
تشكل الدراسة نقطة انطلاق لحملة وطنية تستهدف تعزيز الوعي بالكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم، الذي يعد من أكثر الأمراض القابلة للعلاج في حال اكتشافه مبكراً، ما يسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين نوعية الحياة للمصابين.