إدانة عربية لنشر إسرائيل خرائط تضم أراض من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا

هلا أخبار – دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات قيام حسابات إسرائيلية رسمية بنشر خرائط ادعت أنها تاريخية، وتضم أراض عربية لكل من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام في بيان اليوم الأربعاء، إن نشر الخرائط المزعومة ليس تصرفا عابرا، ولابد من قراءته في سياق حالة التطرف اليميني والهوس الديني التي تغرق فيها الحكومة الإسرائيلية ورموزها، إلى حد استدعاء خرافات تاريخية وترويجها باعتبارها حقائق.
وشددت الجامعة على أن رموزا رسمية إسرائيلية سبق أن أعلنت عن نيتها لضم الضفة الغربية، وإعادة الاستيطان إلى قطاع غزة، وأن هذه الخرائط ليست سوى ترجمة لنوايا شديدة التطرف تضمرها حكومة تمثل خطرا حقيقيا على استقرار المنطقة، وعلى التعايش السلمي بين شعوبها.
وحذرت من أن تغافل المجتمع الدولي عن مثل هذه المنشورات التحريضية والتفوهات غير المسؤولة يهدد بتأجيج مشاعر التطرف والتطرف المضاد من كل الأطراف.
كما دان رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، ما نشر في حسابات رسمية تابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لخرائط تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، بالتزامن مع الدعوات التحريضية لوزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريش، الذي يدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة.
وبحسب بيان للبرلمان، أكد اليماحي، رفضه القاطع لمثل هذه الدعوات التي تهدف إلى إنكار حقوق الشعب الفلسطيني ومنعه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، مشيرًا إلى أن تلك الممارسات الاستفزازية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي تشكل خرقا فاضحا وانتهاكا صارخا لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وتتطلب موقفًا دوليا حازما لإيقافها.
ودعا المجتمع الدولي ودول العالم الحر والبرلمانات الدولية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والعمل من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف ادعاءاته الباطلة وما يقوم به من ممارسات وانتهاكات تمثل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة وانتهاكا لحقوق الشعوب وأراضيها وسيادتها الوطنية، والعمل من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تمارس منذ 15 شهرا بحق الشعب الفلسطيني، مطالبا بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.