حكومة غزة: العدوان الإسرائيلي أدى إلى “إبادة إعلامية ممنهجة”

هلا أخبار – قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن العمليات العسكرية المستمرة منذ 19 شهرًا أدت إلى “إبادة إعلامية ممنهجة”، مستهدفة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في القطاع.

وفي بيان صدر عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يُصادف الثالث من أيار، أوضح المكتب أن الصحفيين في غزة “يُقتلون على الهواء مباشرة”، مضيفا أن “اليوم الذي يحتفي فيه العالم بحرية التعبير، تحييه غزة بلغة الدم، والجوع، والدموع، والرماد”، مشيرًا إلى استمرار القصف الذي طال مقرات إعلامية، ومنازل صحفيين، ومركبات البث، وأدى إلى مقتل إعلاميين مع عائلاتهم تحت الأنقاض.

وأشار المكتب إلى أن عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم منذ بدء التصعيد بلغ 212 صحفيًا، بينهم مراسلون ومصورون ومحررون يعملون في مؤسسات محلية ودولية، فيما أُصيب 409 آخرون، بعضهم بإعاقات دائمة، بالإضافة إلى اعتقال 48 صحفيًا، تعرّض بعضهم للتعذيب وسوء المعاملة.

كما بيّن أن 143 مؤسسة إعلامية تعرضت للاستهداف، من ضمنها 12 صحيفة ورقية، و23 صحيفة إلكترونية، و11 إذاعة، و4 قنوات فضائية، بالإضافة إلى تدمير مقارّ 12 قناة عربية ودولية.

وتضمن التقرير كذلك تدمير 44 منزلًا لصحفيين، واستشهاد 21 ناشطًا إعلاميًا على منصات التواصل، إلى جانب تفجير مطابع، وإتلاف معدات تصوير وبث مباشر، فضلاً عن حجب عشرات الحسابات والمنصات الرقمية، لأسباب وُصفت بأنها تتعلق بـ”مخالفة المعايير”.

وقدّر المكتب خسائر القطاع الإعلامي في غزة بما يزيد على 400 مليون دولار، نتيجة ما وصفه بـ”استهداف شامل طال الإنسان، والمباني، والصورة، والصوت، والكلمة”.

ودعا البيان الجهات الدولية المعنية بحرية الصحافة، من ضمنها الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة “مراسلون بلا حدود”، إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف في هذه الوقائع، والعمل على توفير حماية دولية عاجلة للعاملين في قطاع الإعلام، ورفع القيود المفروضة على التغطية الإعلامية في غزة.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق