الاتحاد الأوروبي يعتبر أن الوضع في غزة “لا يمكن أن يستمر”

هلا أخبار – اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أمس الثلاثاء أن الوضع في غزة "لا يمكن أن يستمر" على هذا النحو، فيما توعّد وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش بتدمير القطاع بالكامل.
وغداة إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي عن خطّة "للسيطرة" على غزة، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها لا ترى جدوى لأي مفاوضات وقف إطلاق النار في ظل "حرب التجويع" الإسرائيلية.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي على قططاع غزة عن دمار واسع في غزة، مودية بحياة عشرات الآلاف ومثيرة كارثة إنسانية. ومنذ الثاني من آذار/مارس، تمنع “إسرائيل” دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع حيث تعيش 2,4 مليون نسمة.
وإثر اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، كتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس "ينبغي أن تستأنف المساعدة الإنسانية في شكل فوري وينبغي عدم تسييسها أبدا".
أما ساعر، فاتّهم حماس بـ"استغلال المساعدة الإنسانية الواردة إلى غزة لتغذية آليتها الحربية".
واتّهمت الأمم المتحدة من جهتها دولة الاحتلال باستخدام المساعدة الإنسانية "كسلاح" حرب، مع إرسال "القنابل" بدلا من المياه والغذاء للغزيين.
– "مدمرة بالكامل" –
أعلن الجيش الإسرائيلي أن خطته لتوسيع نطاق حملته والسيطرة على غزة التي صادق عليها المجلس الأمني المصغر تشمل تهجير "غالبية سكان" القطاع المدمر.
وقال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش خلال مشاركته في ندوة في مستوطنة "عوفرا" في الضفة الغربية المحتلة منذ 1967 إن "غزة ستكون مدمرة بالكامل" بعد انتهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام ونصف العام.
وفي معرض إجابته عن سؤال حول رؤيته لما بعد الحرب، قال الوزير اليميني المتطرف إن سكان غزة سيبدأون "بالمغادرة بأعداد كبيرة نحو دولة ثالثة" بعد أن يتم نقلهم إلى جنوب القطاع.
وتعيش الغالبية العظمى من سكان غزة في شمال القطاع، خصوصا في مدينة غزة، وقد تم تهجير معظمهم مرارا منذ اندلاع الحرب.
وحذّر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هاميش فالكونر من أي محاولة تقوم بها إسرائيل لضم غزة، مؤكدا أنها ستكون "غير مقبولة".
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس ، اعتبر عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم أنه "لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
لكنّ الدوحة أكدت أنّ "الجهود مستمرة" للتوصل إلى اتفاق على الرغم من صعوبة الموقف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن "جهودنا مستمرة على الرغم من صعوبة الموقف وعلى الرغم من الوضع الإنساني الكارثي المستمر في قطاع غزة… هناك صعوبة كبيرة جدا في إطار هذه المفاوضات ولكن … هناك اتصالات دائمة بين قطر والأطراف المعنية بما فيها الولايات المتحدة الأميركية".
وفجر الأربعاء، أعلن الدفاع المدني في غزة سقوط 31 شهيداً وعشرات الجرحى في غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا بفارق ساعات مدرسة.