“دراسات الشرق الأوسط” يدعو لتعزيز التعاون الأردني – السوري استراتيجيا واقتصاديا
توصية بعقد مؤتمر اقتصادي أردني - سوري خلال العام الجاري

هلا أخبار – أكد خبراء وأكاديميون في ندوة نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط في عمّان، أهمية تعزيز العلاقات الأردنية – السورية على المستويات الاستراتيجية والاقتصادية، ودعوا إلى دور عربي فاعل في دعم استقرار سوريا وعودتها إلى محيطها العربي.
وناقشت الندوة، التي أدارها الوزير الأردني الأسبق إبراهيم بدران، التحوّلات التي شهدتها سوريا نهاية 2024، بمشاركة شخصيات من الأردن وسوريا ولبنان، حضورياً وعبر تقنية “ZOOM”. واعتُبرت هذه التحوّلات ذات أثر مباشر على الأمن والاقتصاد والسياسة في المنطقة.
رئيس مركز جسور للدراسات، محمد سرميني، أوضح أن التحول السوري وفر فرصة لإعادة توازن القوى الإقليمية، وساهم في تحويل سوريا من مصدر تهديد إلى شريك محتمل في مواجهة التحديات الأمنية، مشيرًا إلى دور محتمل للأردن كبوابة رئيسية للتواصل العربي والإقليمي مع دمشق.
من جانبه، شدد رئيس حركة التجديد الوطني السورية، عبيدة النحاس، على سعي النظام السوري لإعادة تموضع البلاد كفاعل إقليمي مؤثر، محذرًا من التحديات المرتبطة بإعادة البناء الداخلي وتوازن العلاقات الخارجية، خصوصًا مع تركيا والعالم العربي.
وأشار المدير التنفيذي لمركز عمران للدراسات، عمار قحف، إلى فرص لتعزيز التعاون العربي في مجالات الأمن، الطاقة، والتجارة، وخاصة مع الأردن، إضافة إلى معالجة ملفات خلافية كقضايا المياه.
من جهته، استعرض المدير السابق لغرفة تجارة دمشق، عمار خربوطلي، مقومات النهوض بالاقتصاد السوري، داعيًا لإعادة تأهيل البنية التحتية، تشجيع ريادة الأعمال، والشراكة مع القطاع الخاص، بدعم عربي يسهم في تخفيف العقوبات وتحفيز النمو.
وأوصى المشاركون بتشكيل لجان فنية للتعاون العاجل في الملفات الاقتصادية والزراعية، وبلورة مشاريع مشتركة بين سوريا والدول العربية، إلى جانب عقد مؤتمر اقتصادي أردني – سوري خلال العام الجاري.