أمانة عمّان.. شراكات واتفاقيات عملية مع 42 مدينة عربية وأوروبية

هلا أخبار – قال أمين عمّان الكبرى، الدكتور يوسف الشواربة، إن الأمانة تحرص على نسج شراكات متجددة ودائمة إيمانا منها بأن الشراكات الدولية تمثل عنصرًا محوريا في تحقيق دبلوماسية المدينة، وسعيا نحو مستقبل أكثر رخاء ومنعة.

جاء ذلك خلال مشاركة الشواربة في جلسات منتدى حوار المدن العربية الأوروبية، الذي نظمته أمانة منطقة الرياض تحت شعار: “شراكات المدن لمستقبل أفضل”، بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن، ومنصة PLATFORMA التابعة لاتحاد البلديات والمناطق الأوروبية، والوكالة الدولية لاتحاد البلديات الهولندية.

وبحسب بيان للأمانة اليوم الاثنين، قال الشواربة في كلمة ألقاها خلال أولى جلسات المنتدى، بعنوان: “تحويل المدن من خلال التعاون العالمي”، إن الأمانة عقدت شراكات واتفاقيات عملية مع 42 مدينة عربية وأوروبية في مجالات النقل المستدام، والإدارة البيئية، والتحول الرقمي، وتغير المناخ.

وأشار إلى شراكة الأمانة المتقدمة مع مدينة برشلونة، التي تهدف إلى تطوير مبادرات حضرية شاملة تركز على العدالة الاجتماعية، وتهيئة المدينة لتكون أكثر شمولا للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأطفال، حيث تجسدت هذه الرؤية من خلال مشروع الحي النموذجي في جبل الحسين، لتصويب أوضاع المرافق العامة وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأضاف أن التعاون شمل زيارات فنية لتبادل الخبرات في العديد من القضايا أهمها المرونة الحضرية، تصميم المساحات العامة، وشبكات تصريف مياه الأمطار، وتعزيز المساحات الخضراء والمدن الذكية.

وبين الشواربة أنه تم اختيار عمان ضمن مبادرة – RICH” المدن الشاملة والقادرة على الصمود”، وهو ما يشكل اعترافا دوليًا بجهود المدينة في تحسين جودة الحياة الحضرية. وضمن هذا الإطار جرى دعم مشروع إعادة تأهيل منطقة العبدلي – المرحلة الأولى، كمبادرة تهدف إلى تحسين التنقل الحضري وإمكانية الوصول، من خلال تصميم بيئة عمرانية أكثر عدالة وشمولا.

وأكد أن مدينة عمان تشارك بفعالية في شبكات دولية رائدة مثل UCLG، وC40 ،Metropolis، ومجلس رؤساء البلديات للهجرة (MMC)، والتي تعتبر منصات استراتيجية لتوحيد صوت المدن وتبادل الخبرات والتأثير في السياسات العالمية.

وفيما يتعلق بالتعاون مع المؤسسات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، قال الشواربة إن التزامنا بالمواثيق الدولية وأهداف التنمية المستدامة مكننا من تنفيذ مشاريع نوعية وذلك انسجاما مع الهدف المعني بتعزيز الشراكات لتحقيق التنمية.

وفي ثاني جلسات المنتدى، والتي كانت بعنوان شراكات المدن، رؤية مستقبلية للتعاون بين المدن العربية والأوروبية، قال الشواربة إنه مع تصاعد التحديات العالمية فإن مستقبل التعاون العربي الأوروبي بين المدن يجب أن يتحول من التعاون التقليدي إلى شراكات تحولية قائمة على استراتيجيات طويلة الأمد، تتضمن تمويلا مشتركا، وتخطيطا تشاركيا، وبناء قدرات مؤسسية، كما يجب تفعيل دبلوماسية المدن وخلق مساحات للحوار المستدام، وتعزيز التعاون بين الشبكات الدولية والإقليمية وتعظيم الأثر الجماعي، لا سيما في ملفات المناخ والعدالة الاجتماعية والتمويل الحضري، إضافة إلى ضرورة الاستثمار في الجيل الجديد من القيادات المحلية والمجتمعات المحلية.

واستعرض الشواربة خلال الجلسة مشروع الباص سريع التردد BRT والذي يعتبر أول مشروع نقل جماعي في الأردن واهم المشاريع الرائدة التي تم إنجازها.

وعلى هامش المنتدى، التقى الشواربة أمين منطقة الرياض، رئيس المعهد العربي لإنماء المدن سمو الأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون وآليات العمل المشترك المستدام، وتبادل الخبرات، مشيدا بالدور الحيوي للمعهد في تحقيق النقلة النوعية التي شهدتها الرياض تحت رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة والبنية التحتيّة الذكية والاستثمار في الإنسان والمكان.

ويُعد المنتدى منصة استراتيجية لتقوية الروابط بين المدن العربية والأوروبية، وتعزيز دبلوماسية المدن، ودعم توجهاتها نحو تنمية حضرية أكثر استدامة وشمولاً.

وناقشت جلسات المنتدى، التي شارك بها أمناء و عمداء ورؤساء بلديات من مختلف المدن، أفضل الممارسات من الشراكات بين المدن، والشراكات العالمية ودور دبلوماسية المدينة، ومستقبل شبكات المدينة، واستراتيجيات توسيع نطاق الحلول المحلية على مستوى العالم، وتسليط الضوء على المشاريع الرائدة، إضافة إلى وضع الأساس للشراكات بين المدن وتعزيز التبادل التشاركي.






زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق