المملكة المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية الخاصة بتوزيع المساعدات على سكان غزة

طالبت برفع الإغلاق الذي تفرضه على دخول المساعدات

هلا أخبار – أكدت الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد ،الليلة الماضية رفض بلادها للخطة الإسرائيلية الخاصة بتوزيع المساعدات على سكان غزة.

وقالت وودورد في كلمة امام مجلس الأمن” لن نؤيد آلية مساعدات تسعى لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية أو تعرض المدنيين الضعفاء للخطر داعية الاحتلال إلى الانخراط بشكل عاجل مع الأمم المتحدة لضمان استئناف توصيل المساعدات بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية “.

وطالبت وودورد إسرائيل برفع الإغلاق الذي تفرضه على دخول المساعدات ، مشيرة الى أن برنامج الأغذية العالمي حذر قبل أسبوع من نفاد إمداداته في غزة.

وأعربت المسؤولة البريطانية عن غضبها لمقتل أفراد في جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني وقصف مقر مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع في شهر آذار الماضي، معربة عن خيبة أملها لعدم إصدار إسرائيل نتائج تحقيقها في حادثة قصف المكتب الأممي أو اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث .

من جانبها، قالت السفيرة الأميركية في البعثة الاميركية الدائمة، دوروثي شيا إن بلادها تدعم تقديم المساعدة للمدنيين في غزة، و”الآن هناك وسيلة يمكن من خلالها تحقيق ذلك”.

وأضافت السفيرة أن مؤسسة غزة الإنسانية “كيان مستقل” أنشئ لتوفير آلية آمنة قادرة على إيصال المساعدات مباشرة إلى المحتاجين.

ودعت شيا، الأمم المتحدة إلى العمل مع المؤسسة وحثتها على مواصلة المناقشات لاستكشاف سبل المضي قدما، مضيفة أن “أي شخص جاد في استعادة تدفق المساعدات يجب أن يدعم هذا الجهد المهم”.

 

المجموعة العربية في الأمم المتحدة ترفض المقترح البديل بشأن المساعدات غزة

 

من جهته شدد المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، الليلة الماضية، على رفض المجموعة العربية التام للنظام المقترح من قِبل إسرائيل بشأن المساعدات في قطاع غزة، لمخالفته مبادئ العمل الإنساني.”

وأضاف ابو شهاب أن “هذا النظام يحرم الآلاف من السكان من المساعدات المنقذة للحياة، وبالأخص النساء وكبار السن والمصابين”.

ودان أبو شهاب، في الوقت نفسه، القيود التعسفية التي فرضتها إسرائيل على وكالة الأونروا والقرارات الباطلة لحظر عملها، مطالبا المجتمع الدولي بتعزيز الدعم السياسي والمالي للوكالة ضمانا لاستمرارها في أداء دورها الذي لا غنى عنه.

وشددت المجموعة العربية على رفضها القاطع لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني والاستيلاء على أرضه وتاريخه، وفي هذا السياق، أشار أبو شهاب الى المؤتمر الدولي الذي سيعقد بمقر الامم المتحدة الشهر المقبل لتطبيق حل الدولتين، داعيا المجتمع الدولي والأطراف المعنية إلى تكثيف الجهود لضمان خروج هذا المؤتمر بنتائج ملموسة يمكن البناء عليها.

كما رفض نائب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، توفيق قودري الخطة الإسرائيلية المتعلقة بتوزيع المساعدات وقال إنها “لا ترقى إلى مستوى الاحتياجات العاجلة والأساسية لأكثر من مليوني إنسان” ،مطالبا بوقف دائم وشامل لهذا العدوان ورفع الحصار عن غزة، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ووقف كل أشكال التهجير القسري.

من جانبه، قال المندوب دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور إنه “إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة على نية تدمير الشعب الفلسطيني في غزة، فإن هذه المجاعة المصنوعة هي الدليل القاطع”.

الخطة الإسرائيلية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، “رفضتها” جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، “لأنها مجرد استمرار لتسليح المساعدات”

وأشار منصور إلى أن الخطة الإسرائيلية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، “رفضتها” جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، “لأنها مجرد استمرار لتسليح المساعدات”، من خلال دفع المدنيين والعاملين في المجال الإنساني “إلى مناطق عسكرية لتلقي أو توزيع المساعدات على الرغم من المخاطر التي تهدد حياتهم”.

وشدد على أن “السبب الوحيد وراء الوضع الإنساني المروع هو استمرار إسرائيل في رفض المساعدات وعرقلتها، داعيا مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع الدول الإعضاء، إلى النظر على وجه السرعة في جميع الخطوات الممكنة دون استثناء لكسر هذا الحصار المفروض على أكثر من مليوني شخص، وإنهاء هذه المجاعة العنيفة “.

 






الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق