مفتي المملكة: التكريم الملكي وسام فخر وتكليف بمسؤوليات أعظم

"تتويجا لمسيرة من العمل في نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية"

هلا أخبار – محمد فريج – أكد سماحة الدكتور أحمد إبراهيم الحسنات، أن تكريمه بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى، والذي منحه إياه الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، يشكل مصدر فخر واعتزاز، ليس له فقط، بل لكل العلماء والمؤسسات الدينية في الأردن.

وقال الدكتور الحسنات خلال مقابلة عبر أثير إذاعة “جيش إف إم” في برنامج “حيّهم: “إن هذا التكريم هو تأكيد ملكي على أن الإفتاء في الأردن مؤسسة مستقلة لا سلطان عليها إلا سلطان الدين، وهو نهج رسّخه جلالته منذ إصدار قانون الإفتاء عام 2006”.

وأوضح أن دائرة الإفتاء شهدت نقلات نوعية كبيرة بدعم مباشر من جلالة الملك، مشيرا إلى أن المفتي العام أصبح يحمل رتبة وزير، وأن التوجيهات الملكية كانت دائمًا تحث المفتين على الإفتاء بشريعة الله دون أي تدخلات.

وعبّر سماحته عن عميق امتنانه لجلالة الملك ولولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وللأسرة الأردنية كافة، مؤكدا أن هذا التكريم يأتي تتويجا لمسيرة من العمل في نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية، وهي المبادئ التي شدد جلالته مرارا على أهميتها في الحفاظ على نسيج المجتمع الأردني.

وعن لحظة تلقيه للخبر، قال الحسنات: “كانت مفاجأة سارة جدا. تواصلت معي التشريفات الملكية، وشعرت حينها أن المسؤولية أصبحت أعظم، وأن عليّ أن أكون أكثر التزاما وأشد حرصا على أداء الأمانة”.

وأشار إلى أن هذا التكريم ليس تشريفا فحسب، بل تكليف يرفع سقف المسؤوليات، مضيفا: “لا يجوز بعد هذا أن يكون هناك أي تراجع، فوسام الاستقلال يعني أن الجهد القادم يجب أن يكون مضاعفا، حتى نكون عند حسن ظن جلالة الملك والشعب الأردني”.

واعتبر الدكتور الحسنات أن تكريمه هو تكريم جماعي لكل العاملين في دائرة الإفتاء، من المفتين والباحثين الشرعيين والإداريين، مؤكدًا أن “ما تحقق هو نتاج عمل جماعي، وأنا مجرد واجهة لهذا الجهد”.

وفي ختام حديثه، شدد على العلاقة التاريخية بين القيادة الهاشمية والعلماء، مبينًا أن آل البيت الكرام، منذ عهد الشريف الحسين والملك المؤسس، كانوا علماء ومثقفين، وكانوا يجلّون العلم والعلماء، ويستشيرونهم في شؤون الأمة.

وأكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني يسير على هذا النهج في دعم العلماء وتمكينهم من أداء دورهم في تعزيز قيم الدين الحنيف، ونشر روح الإسلام السمحة المبنية على الجمال والرحمة والاعتدال.

 

 





الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق