رئيس الأعيان: السياسة القهرية التي ينتهجها الاحتلال لتهجير الفلسطينيين غير مقبولة

هلا أخبار – التقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في مكتبه بدار المجلس اليوم الثلاثاء، وفدا برلمانيا يمثل المجموعة البرلمانية البولندية الفلسطينية في برلمان جمهورية بولندا.
وبحث الفايز مع الوفد، الذي ترأسه ماتشي كونياتشني، بحضور السفير البولندي لدى المملكة لوتسيان كارينسكي، أوجه العلاقات الأردنية البولندية وسبل تعزيزها، بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وتناول اللقاء الأوضاع الراهنة في المنطقة، حيث ثمن الفايز، مواقف بولندا الداعمة للقضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى الصراعات الأمنية والسياسية التي تدور في المنطقة، وتأثيرها على حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم، خاصة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقال، إن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي من حرب إبادة وتطهير عرقي، وتدمير سبل عيش الفلسطينيين، مشددا على أن السياسة القهرية التي ينتهجها الاحتلال لتهجير الفلسطينيين قسرا، أمر غير مقبول بأي معيار من المعايير الاخلاقية والقانونية والإنسانية.
ودعا رئيس مجلس الأعيان البرلمانات والمؤسسات البرلمانية العالمية، بأن يكون لها مواقف حقيقية وفاعلة وعمل جاد، من أجل وقف حرب الابادة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي، وايجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.
وأكد ضرورة قيام المجتمع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، والعمل بالوقت ذاته على وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية، التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
بدورهم، أكد رئيس وأعضاء المجموعة، أهمية الشراكة مع الأردن لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والبناء عليها بمختلف المجالات.
ودعوا إلى وقف العدوان الإسرائيلي وتمكين المساعدات الإنسانية من الدخول إلى قطاع غزة، مثمنين الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تناول اللقاء الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على ضرورة فك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية، إضافة إلى ضرورة تمكين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” والمنظمات الإنسانية الدولية من القيام بعملها داخل القطاع.
وأكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والسعي نحو ايجاد أفق سياسي ينهي الصراع العربي الإسرائيلي ويمكن من إقامة الدولة الفلسطينية، على أساس “حل الدولتين” وقرارات الشرعية الدولية، باعتبار ذلك هو الحل الوحيد الذي يضمن أمن الجميع واستقرار المنطقة.