سوريا: مجلس التنسيق مع الأردن خطوة لتطوير العلاقات في شتى المجالات

هلا أخبار – التقى رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، خلال زيارة للعاصمة السورية دمشق، مع معاون وزير الاقتصاد والصناعة السوري المهندس باسل عبد العزيز، بحضور رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها.
حيث أشار المهندس عبدالعزيز إلى أنه تم إنشاء مجلس التنسيق الأعلى الأردني السوري باعتباره خطوة ستسهم في تطوير العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، واعتماده كمسار وخريطة طريق في مجالات المياه والطاقة والصناعة والتجارة والنقل.
وأوضح المهندس عبد العزيز أنه يجري حاليا إعداد قوانين جديدة للاستثمار والضرائب، لغايات تنظيم العملية التجارية في سوريا، وجذب الاستثمارات اليها.
وجرى خلال اللقاء بحث آليات تطوير العلاقات الاقتصادية وتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين، حيث أوضح الجغبير خلال اللقاء، أنه تم تشكيل لجان قطاعية مشتركة تضم ممثلين لعدة قطاعات صناعية أردنية سورية من غرفتي صناعة الأردن وغرفة صناعة دمشق وريفها، بهدف تعزيز التكاملية في مجال القطاع الصناعي، بحيث يتم بناء على مخرجات اجتماعات هذه اللجان، وضع قوائم بالسلع التي سيتم تبادلها بين الجانبين، دون أن تؤثر سلبا على الصناعات في كلا البلدين.
كما التقى الجغبير، مع رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السوري قتيبة بدوي، بحضور رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها.
وجرى خلال اللقاء بحث تسهيل دخول المنتجات الأردنية عبر المنافذ الحدودية السورية، وخصوصا تلك المتجهة الى لبنان والأسواق الأوروبية، وفي مقابل تسهيل عبور المنتجات السورية إلى أسواق الخليج عبر المنافذ الحدودية الأردنية، إضافة إلى آلية تحديد الرسوم الجمركية على البضائع الداخلة إلى سوريا، ومعايير احتسابها، وتطوير معبر باب الهوى، وربط الموانىء السورية مع ميناء العقبة لتعزيز تجارة الترانزيت.
وأوضح بدوي حرص سوريا على توفير التسهيلات والدعم لحركة التجارة والترانزيت، من خلال تطوير البنية التحتية اللوجستية، وتعزيز دور المناطق الحرة كمراكز محورية للتجارة الإقليمية، من خلال ربطها بشبكات النقل البحري والبري الدولية، وتحقيق تكامل فعال بين المعابر البرية مع الأردن، بما يسهم في تسريع حركة نقل البضائع وخفض التكاليف.
من جهته، دعا الجغبير إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي المميز للأردن، وما يتمتع به من بنية خدمات لوجستية متطورة، يجعله بوابة استراتيجية لدعم عملية إعادة الإعمار في سوريا وتعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين، مشيراً إلى أن القطاع الخاص الأردني مستعد للمساهمة الفاعلة في هذا المجال، حيث أبدى استعداد القطاع الصناعي الأردني إلى المساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية في معبر درعا الحدودي، مما يخفف الضغط المتزايد على معبر نصيب، لا سيما مع ارتفاع حركة الشاحنات والنقل التجاري بين البلدين.
ودعا الجغبير الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا للاستفادة من التجربة الأردنية في مجال النافذة الجمركية الواحدة وجهات التفتيش على السلع على المعابر.
حضر اللقاءات كل من نائب رئيس غرفة صناعة الأردن هاني أبوحسان، وعضوي غرفة صناعة عمان الدكتور إياد أبوحلتم وعضو غرفة صناعة الأردن طاهر خالد.