الشواربة: الذكاء الاصطناعي خفّض مراجعات المواطنين لأمانة عمان بنسبة 98%

أمين عمان: 18 خدمة تقدمها الأمانة حاليًا دون تدخل بشري بفضل التكنولوجيا

الشواربة: الذكاء الاصطناعي لم يُلغِ الوظائف بل خلق فرص عمل جديدة

أمين عمان: ملاحظات المواطنين تُعد فرصًا للتحسين وليست شكاوى

هلا أخبار – أكد أمين عمّان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة أن منتدى “تواصل 2025″، الذي نظمته مؤسسة ولي العهد بنسخته الثالثة، مثل فرصة نوعية لتعزيز التواصل بين الشباب الأردني ومؤسسات القطاعين العام والخاص، إضافة إلى المؤسسات التعليمية، مشددًا على أن الشباب هم “رأس المال الحقيقي” للأردن.

وفي مقابلة خاصة عبر أثير راديو هلا، قال الشواربة إن المنتدى يعكس رؤية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بضرورة بناء شراكات حقيقية على الأرض وتوفير فرص حقيقية للتواصل والابتكار.

وأضاف أن أمانة عمان خطت خطوات متقدمة في توظيف التكنولوجيا، خصوصًا الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن 18 خدمة تقدمها الأمانة اليوم لا تحتاج لتدخل بشري، ما أدى إلى تقليص عدد المراجعين بنسبة 98%.

وأوضح أن العديد من المواطنين لا يزالون يفضلون المراجعة الشخصية بسبب الثقافة السائدة، مؤكدًا أن الأمانة تتفهم ذلك وتتعامل معه.

اقرأ أيضا: "تواصل" يناقش استثمار الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في السياحة

وأوضح الشواربة أن الذكاء الاصطناعي لم يؤدِ إلى فقدان فرص العمل كما يُشاع، بل ساهم في خلق فرص جديدة في مجالات مختلفة، وتحسين جودة الخدمات العامة وسرعة الاستجابة لاحتياجات المواطنين، لا سيما في الظروف الاستثنائية.

وأشار إلى أن الأمانة لا تعتبر الملاحظات الواردة من المواطنين شكاوى أو انتقادات، بل تراها “فرصًا للتحسين”، وهي تسهم في تطوير منظومة الخدمات باستمرار، معتبرًا أن المواطن هو الحكم الحقيقي على جودة الخدمات.

وفي حديثه عن الشراكة بين القطاعات، أكد الشواربة أن الابتكار يحتاج إلى دعمين: معنوي ومالي، وأن المؤسسات الأكاديمية تسهم في توفير بيئة تدريبية متطورة من خلال المختبرات والمشاغل، الأمر الذي يعزز فرص التشغيل، مستشهدًا بنجاح جامعة الحسين التقنية التي حققت نسبة تشغيل 100% لخريجيها خلال السنوات الأربع الماضية.

اقرأ أيضا: "تواصل" يعزز تمكين الشباب في التكنولوجيا والسياحة والتعليم

وختم الشواربة بالتأكيد على أن توظيف التكنولوجيا في القطاع العام، مثل إمكانية حصول مواطن في قرية نائية على استشارة طبية عبر التواصل مع طبيب مختص عن بُعد، هو مثال حي على استخدام التكنولوجيا لتحسين كفاءة الخدمات، داعيًا إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي رغم الاعتراف بوجود بعض البطء، ومؤكدًا أن “الأردن يسير في الاتجاه الصحيح”.