منتدى الاقتصاد الأردني السوري يرسم خارطة التعاون التجاري بين البلدين
المناطق الحرة الأردنية تمتلك إمكانيات كبيرة لتوفير المعدات والآليات اللازمة للسوق السوري

هلا أخبار – أكد هشام هاني الحديد، عضو هيئة مستثمري المناطق الحرة، أن المنتدى الاقتصادي الأردني السوري الذي عقد مؤخرا في العاصمة السورية دمشق، يشكل خطوة استراتيجية مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن وسوريا، خاصة في ظل التوجه نحو إعادة الإعمار والانفتاح الاقتصادي بعد سنوات من الانقطاع.
وأوضح الحديد، خلال مقابلة في برنامج “هنا الأردن” عبر إذاعة جيش إف إم، أن المنتدى شهد مشاركة واسعة من ممثلي القطاعين العام والخاص، وعبّر عن تفاؤله الكبير بما لمسه من ترحيب ومحبة من الجانب السوري، مشيرا إلى أن “هناك فرصا واعدة للمستثمرين الأردنيين في قطاعات حيوية أبرزها الطاقة والاتصالات والبنية التحتية”.
وأشار إلى أن اللقاءات المباشرة بين المستثمرين من البلدين ساهمت في كسر الحواجز وفتح آفاق للتعاون، معتبرا أن التفاهم على أرض الواقع هو مفتاح نجاح المشاريع المستقبلية.
وأكد الحديد أن “المناطق الحرة الأردنية تمتلك إمكانيات كبيرة لتوفير المعدات والآليات اللازمة للسوق السوري، خاصة في ظل قرب المسافة وتدني تكاليف النقل”.
وأضاف الحديد أن المنتدى أسفر عن تشكيل لجان فرعية مشتركة لضمان المتابعة والتنسيق بين الجانبين، معربا عن أمله في استمرار عقد مثل هذه الفعاليات في كل من دمشق وعمان، لما لها من دور في الترويج للصناعات الأردنية وتوسيع شبكة العلاقات التجارية.
كما طالب الحكومة بدعم أكبر للمستثمرين من خلال تخفيض الضرائب وتقليل الكلفة التشغيلية، التي “تشكل تحديا كبيرا أمام المصانع والشركات الأردنية”. مضيفا أن هناك مطالبات رسمية تم تقديمها بهذا الخصوص، ويجري العمل على نقلها عبر القنوات الحكومية من خلال اللجان المشتركة.
وعبّر الحديد عن أمله في أن تثمر هذه الجهود عن شراكات فعلية تعود بالنفع على البلدين، مؤكدا أن العلاقات الاجتماعية والتاريخية التي تربط الأردن بسوريا تشكل أرضية صلبة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مستقبلا.
وشارك في المنتدى والمعرض قرابة 43 شركة أردنية، إضافة لشركات ومستوردين سوريين، وسط حالة ترويجية كبيرة في الشقيقة سوريا، فيما شمل المنتدى الإتفاق على تأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال السوريين والأردنيين، وفتح مكتب تنسيقي دائم بين اتحاد غرف التجارة في البلدين، إلى جانب إطلاق مبادراتي “توءمة” بين الغرف التجارية في المحافظات الأردنية والسورية، إضافة إلى إيجاد صيغة عملية لتسهيل دخول التجار والصناعيين السوريين إلى الأردن.
ومن المقرر إقامة معرض آخر في دمشق الشهر الجاري، يخصص للشركات المرتبطة مجالاتها بمسار إعادة الإعمار، وتشارك فيه 22 شركة أردنية.