الوزيرة السابقة السقاف: الأردن تحول من اقتصاد تقليدي إلى اقتصاد مبتكر في عهد الملك

هلا أخبار – أكدت وزيرة الاستثمار السابقة خلود السقاف أن الأردن شهد تحولات اقتصادية عميقة خلال الـ26 عامًا منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية في عام 1999، مشيرة إلى أن رؤيته ركزت على بناء اقتصاد وطني حديث قائم على الابتكار والتكنولوجيا، مع تعزيز دور القطاع الخاص ورفع مستوى معيشة المواطن الأردني.
وأشارت السقاف، خلال مداخلة عبر برنامج “مطب إذاعي” الذي يبث عبر راديو هلا، الأربعاء، إلى أن الأردن انتقل من اقتصاد تقليدي محدود الموارد إلى اقتصاد منفتح ومتنوع.
وأوضحت أن تحرير السوق، الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وتوقيع اتفاقيات شراكة تجارية مع الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، ودول الخليج، سهّلت وصول البضائع الأردنية إلى الأسواق العالمية. كما أبرزت تحسين البنية التحتية، خاصة في الاقتصاد الرقمي، حيث أصبحت معظم الخدمات الحكومية متاحة إلكترونيًا، مع خطط لاستكمال الرقمنة بحلول عام 2025 وفق تصريحات وزارة الاقتصاد الرقمي.
وأضافت السقاف أن مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مثل ناقل مياه الديسي إلى عمان، تطوير مطار الملكة علياء الدولي، ومشاريع الطاقة المتجددة، عززت الاقتصاد الوطني.
وأشارت إلى قدرة الأردن على مواجهة تحديات إقليمية، مثل استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين، مما عزز مكانته كمركز اقتصادي إقليمي مستقر. ولفتت إلى أن 27% من المحتوى العربي على الإنترنت يُنتج بجهود أردنية، مما يعكس قوة القطاع التكنولوجي.
وفي سياق جذب الاستثمارات، أكدت السقاف أن رؤية التحديث الاقتصادي أدت إلى إصدار قانون استثمار جديد، تحويل هيئة الترويج إلى وزارة استثمار، وإطلاق منصة إلكترونية لتسهيل إجراءات المستثمرين باللغتين العربية والإنجليزية.
ودعت إلى تعزيز الترويج للأردن كوجهة استثمارية، مستفيدة من موقعه الجغرافي، الجهاز المصرفي القوي في ثبات العملة، حرية تحويل الأرباح، والعمالة المدربة.
وأوضحت أن اتفاقيات الشراكة مع حوالي 51 دولة تتيح للمستثمرين الأجانب الاستفادة من الإنتاج في الأردن.
وأكدت السقاف أن تحديات مثل تكلفة الطاقة تُعالج من خلال مشاريع الطاقة الشمسية، استيراد الغاز من مصر، وتطوير حقل الريشة الغازي، مشددة على أهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص واستمرارية المشاريع عبر الحكومات المتعاقبة، مثل مشروع النقل الوطني الذي بدأ منذ سنوات.
وختمت بتفاؤلها بمستقبل الاقتصاد الأردني خلال العقد القادم، مستندة إلى الاستقرار السياسي، القيادة الحكيمة، والخبرات المتنوعة، إلى جانب سهولة الوصول إلى كبار المسؤولين كميزة تنافسية.