الوزير السابق النعيمي: 13% من الموازنة تدعم التعليم في الأردن

هلا أخبار – أكد وزير التربية والتعليم السابق، الدكتور تيسير النعيمي، أن النظام التعليمي في الأردن شهد تطوراً كمياً ونوعياً ملموساً خلال الستة وعشرين عاماً الماضية، منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
وأشار إلى أن هذا التطور جاء نتيجة مبادرات ملكية ركزت على تعزيز جودة التعليم، وتنويعه، والاهتمام بالطفولة المبكرة، والتعليم المهني والتقني، إلى جانب تحسين بيئات التعلم.
وأشار النعيمي خلال مداخلة عبر برنامج “مطب إذاعي” الذي يبث عبر راديو هلا، الأربعاء، إلى ارتفاع معدلات المشاركة والالتحاق بالتعليم العام والعالي، حيث أصبحت الأردن تنافس الدول المتقدمة في هذا المجال.
كما لفت إلى تقلص الفجوات التعليمية بين المناطق الحضرية والريفية وبين الفئات الاجتماعية المختلفة، مع زيادة الإنفاق على التعليم ليصل إلى حوالي 13% من الموازنة العامة و5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسب تضاهي الدول المتقدمة.
وعن دور المعلم، شدد النعيمي على أن جودة التعليم مرهونة بجودة المعلمين، مشيراً إلى مبادرات ملكية وجهود الوزارة في دعم المعلمين من خلال أكاديمية تدريب المعلمين، ومشاريع الإسكان، وتحسين رواتبهم عبر علاوة التعليم بنسبة 100%، ومكرمات مالية لأبنائهم.
وأوضح أن هناك حاجة لتحول عميق في أدوار المعلم ليصبح ميسراً للتعلم، مع التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التفكير الناقد، حل المشكلات، والريادة.
وأكد النعيمي أن التحديات التي تواجه التعليم ليست حصرية على الأردن، بل تشمل معظم دول العالم، خاصة مع التطورات المعرفية والتكنولوجية المتسارعة، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأعرب عن ثقته بقدرة المعلمين الأردنيين على مواكبة هذه التحولات، داعياً إلى مزيد من التأهيل والدعم الفني لهم للحفاظ على الميزة التنافسية للأردن في رأس المال المعرفي.