دعوات عربية ودولية لخفض التصعيد بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران

هلا أخبار – دعت معظم دول العالم وهيئات ومنظمات دولية، إلى ضبط النفس وخفض التصعيد بعد الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية في إيران.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إن المنشآت النووية “يجب ألا تهاجم أبدا” محذرًا من “أي عمل يهدد سلامة منشآت نووية وأمنها، ما قد يكون له تداعيات خطرة على المواطنين في إيران والمنطقة وخارجها”.

ودعا “كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد”.

بدوره، حضّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل وإيران على “التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس”.

ودان “أيّ تصعيد عسكري في الشرق الأوسط” مبديًا “قلقه البالغ” إزاء الضربات الإسرائيلية، وفق ما نقل عنه المتحدث باسمه في بيان.

و أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أنه “لأمر جوهري الآن أن يعمل العديد من الحلفاء، وبينهم الولايات المتحدة على خفض التصعيد”، مشيرًا إلى أن الضربات الإسرائيلية تحرك “احادي”.

وأعربت الصين عن “قلقها البالغ” جراء الضربات الإسرائيلية على إيران، ونددت بـ”انتهاك” السيادة الإيرانية، محذرة من “العواقب الخطيرة” للهجوم.

ودعت إلى “بذل المزيد من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتفادي تصعيد جديد في التوتر”.

وحض المستشار الألماني فريدريش ميترس، إسرائيل وإيران على تفادي “المزيد من التصعيد”، والامتناع عن أي أعمال يمكن أن “تزعزع استقرار المنطقة بكاملها”.

فيما دعت فرنسا “كل الأطراف إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يقوض الاستقرار في المنطقة”.

وشدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على أنه “من الأساسي تحفيز كل السبل الدبلوماسية لنزع فتيل التوتر”.

وحضت تركيا إسرائيل على وقف “أعمالها العدائية” التي قد تقود إلى المزيد من النزاعات”، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.

وحذر الاتحاد الإفريقي من الضربات الإسرائيلية ” التي تشكل تهديدًا خطيرًا على السلام والأمن الدوليين”، داعيًا “جميع الأطراف إلى لزوم أقصى قدر من ضبط النفس”.

في حين، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راندير جايسوال، أن بلاده “تحض الطرفين على تفادي أي تصعيد”، مؤكدًا أن “ثمة قنوات للحوار والدبلوماسية، يجب استخدامها”.

ونددت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان “بحزم” بالضربات الإسرائيلية مؤكدة “تضامنها” مع إيران.

كما نددت وزارة الخارجية الفنزويلية بـ”جريمة” حرب تضاف إلى السجل الطويل لجرائم نظام” بنيامين نتانياهو.

ونددت السلطات في أفغانستان بالضربات، محذرة من أنها “تشكل انتهاكًا واضحًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وخصوصًا السيادة الوطنية”.

كما أعرب وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا للصحفيين عن إدانته الشديدة هذا العمل الأخير الذي يمثل تصعيدًا.

وأضاف، من المؤسف للغاية أن يتم اتخاذ تدابير عسكرية”.

وقال إن بلاده “تحض كل الأطراف المعنية على إبداء أكبر قدر من ضبط النفس”.

ودانت دولة الكويت الهجوم الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على إيران، محذرة من تداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي. ودعت في بيان إلى وقف التصعيد العسكري والتهدئة وضبط النفس وخفض حدة التوتر، وحل الأزمات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية.

ودعا الأمين العام لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف هذا العدوان بشكل فوري، محذرًا من أن التصعيد قد يؤدي إلى إشعال صراع أوسع يهدد السلم الإقليمي والدولي.

ودانت كل من ماليزيا وأندونيسيا بأشد العبارات الضربات التي شنها الإحتلال الإسرائيلي ضد أهداف داخل إيران، واصفتين هذا الهجوم بأنه عمل متهور يقوض القانون الدولي، ويهدد بتصعيد التوترات في منطقة هشة أصلا.

ودعتا المجتمع الدولي بألاّ يسمح بأفعال تقوّض الدبلوماسية وتهدد السلام العالمي، وقد تقود إلى اندلاع نزاع أوسع نطاقا، كما دعتا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي تصرفات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر أو مزيد من عدم الاستقرار.

وأكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، أن “الاعتداءات الاسرائيلية فجر اليوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهدفت كل الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها”، معتبراً ان “مثل هذه الاعتداءات ترمي إلى تقويض كل المبادرات والوساطات القائمة حالياً لمنع تدهور الأوضاع والتي كانت قطعت شوطاً متقدماً بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعادلة تبعد خطر الحرب عن دول المنطقة وشعوبها”.

ودعا الرئيس عون المجتمع الدولي إلى “التحرك الفاعل والسريع لعدم تمكين إسرائيل من تحقيق أهدافها التي لم تعد خافية على احد والتي تنذر، في حال استمرت، باخطر العواقب”.

من جهته دان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، “بشدة ​العدوان الاسرائيلي​ الخطير على ايران”، معتبرًا أن “هذا العدوان يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة ايران وتداعياته، وتهديدا لاستقرار المنطقة بأشملها لا بل السلم العالمي”.

وأعربت كل من المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان، عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران، التي تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكًا ومخالفةً صريحة للقوانين والأعراف الدولية، وتمثل سلوكًا عدوانيًّا مرفوضًا ومستمرًا يقوّض أسس الاستقرار في المنطقة.

وأكدت هذه الدول في بيانات منفصلة، أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري.

ودانت دولة الإمارات العربية المتحدة “بأشد العبارات، الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وعبرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، عن “قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة “أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع”.

وشددت دولة الإمارات على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية، بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد، داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لوقف إطلاق النار وإرساء الأمن والسلم الدوليين.

ودانت الحكومة العراقية، اليوم، باشد العبارات، الاعتداء العسكري الذي شنّته إسرائيل على إيران، مؤكدة أن الهجوم يُشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين.

وقال باسم العوادي الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية في بيان، إن الاعتداء العسكري الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية يُمثّل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ويشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين ، خصوصا أنه وقع اثناء فترة التفاوض الأميركي الايراني.

ودعت المجتمع الدولي، ألا يبقى متفرجًا أمام هذا الانتهاك الفاضح للقانون الدولي، فاستدعاء منطق القوة لفرض الوقائع من جديد يُهدد بنسف أسس العلاقات الدولية الحديثة.

ودانت جمهورية مصر العربية الهجمات العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة أنها تمثل تصعيدًا إقليميًا سافرًا بالغ الخطورة، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وقالت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أنها تتابع بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة، وتستنكر هذا العمل غير المبرر، والذي سيؤدي إلى مزيد من إشعال فتيل الأزمة، ويفُضي إلى صراع أوسع في الإقليم وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ، ويهدد بانزلاق المنطقة بكاملها إلى حالة من الفوضى العامة.

وجددت مصر تأكيدها أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تواجهها المنطقة، وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية.

ودعت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، جميع الأطراف إلى “ضبط النفس” بعد الضربات الإسرائيلية لإيران.

وكتبت كالاس على “إكس” اليوم الجمعة، أن “الوضع في الشرق الأوسط خطر، أحض كل الأطراف على ممارسة ضبط النفس وتفادي المزيد من التصعيد”، مؤكدة أن “الدبلوماسية تبقى أفضل سبيل للمضي قدما، وأبقى على استعداد لدعم أي جهود دبلوماسية باتجاه خفض التصعيد”.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى التهدئة وضبط النفس في منطقة الشرق الأوسط في ظل التقارير حول التصعيد والضربات المتبادلة بين اسرائيل وايران، والتي وصفها بأنها “مقلقة”.

وقال ستارمر في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في منصة “إكس” إن “التقارير حول هذه الضربات مقلقة، ونحث جميع الأطراف على التراجع وخفض حدة التوتر على وجه السرعة، وإن التصعيد لا يخدم أحداً في المنطقة.”





زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق