فقدان 35 إسرائيليا ومقتل 8 جراء القصف الإيراني الأخير
معهد وايزمن للعلوم تعرض لأضرار جسيمة

هلا أخبار – أعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، عن فقدان 35 إسرائيليا في بلدة بات يام جنوبي تل أبيب، عقب قصف صاروخي إيراني مكثف استهدف مناطق عدة ضمن تل أبيب الكبرى، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 149 آخرين، بحسب حصيلة رسمية محدثة نشرتها الوكالة الفرنسية.
في وسط اسرائيل، قُتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم طفل يبلغ 10 أعوام، وأصيب نحو 100 آخرين، وفقا للمتحدث باسم نجمة داوود الحمراء، مضيفا أن 37 شخصا آخرين أصيبوا في منطقة شفيلا.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية في منشور على منصة اكس أن ضربة في منطقة تل أبيب أدت إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة العشرات.
وبعد أن دمر هجوم سابق مبنى من ثلاثة طوابق في منطقة الجليل الغربي في إسرائيل في وقت متأخر السبت، قالت نجمة داوود الحمراء إن ثلاث نساء قُتلن.
وأكدت خدمة الإسعاف في بيان وفاة امرأتين في الموقع فيما أعلنت وفاة الثالثة في المستشفى.
وقالت خدمة الإسعاف إن صاروخا إيرانيا أصاب منزلا في منطقة حيفا السبت ما أسفر عن مقتل امرأة في العشرينات وإصابة 14 شخصا آخرين.
وقال متحدث باسم خدمة نجمة داوود الحمراء للقناة الـ 12 الإسرائيلية إن قرابة 200 شخصا أصيبوا في ضربات صاروخية إيرانية ليلا.
وأفادت طواقم الطوارئ الإسرائيلية بفقدان الاتصال مع عشرات السكان وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ تحت الأنقاض في مبان سكنية تضررت بشكل مباشر في بات يام، حيث يُخشى وجود عالقين.
كما شمل القصف الإيراني مدنا أخرى أبرزها رحوفوت، حيث تعرض معهد وايزمن للعلوم لأضرار جسيمة جراء سقوط صاروخ مباشر، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية ومواقع حيوية.
وسُمع دوي انفجارات عنيفة في مختلف مناطق وسط الكيان الإسرائيلي مع إطلاق ما يقرب من 50 صاروخا، في واحدة من أعنف الهجمات منذ بدء العملية العسكرية.
يأتي هذا التطور في سياق رد إيراني على غارات جوية إسرائيلية شنتها طائرات الاحتلال فجر الجمعة، واستهدفت منشآت عسكرية ونووية في مدن نطنز وأصفهان وفوردو، وأسفرت عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين، إلى جانب سقوط قتلى مدنيين بينهم نساء وأطفال.
وتسود حالة استنفار أمني واسع في الأراضي المحتلة مع استمرار عمليات الإجلاء وتقديرات بموجات جديدة من الهجمات المتبادلة، في ظل تصعيد غير مسبوق بين الجانبين.
معهد وايزمن للعلوم أحد أبرز مؤسسات البحث العلمي في إسرائيل، ومن بين المؤسسات العلمية الرائدة عالميا في مجالات العلوم الطبيعية الدقيقة، حيث أسس عام 1934 تحت اسم “معهد دانيال سييف”، ثم أعيدت تسميته في عام 1949 إلى “معهد وايزمن” نسبةً إلى حييم وايزمن، أول رئيس لإسرائيل وعالم الكيمياء البارز، ويُصنّف على أنه من المواقع الحساسة والعلمية ذات الطابع الاستراتيجي، لكونه يحتوي على منشآت بحثية محمية، ويُعتقد أنه يشارك في أبحاث ذات صلة بالأمن القومي.