خمسة أيام من التصعيد.. ضربات إيرانية – إسرائيلية متبادلة

طهران في قلب المواجهة ولم تغادر طاولة المفوضات وترامب متأكد أن الاتفاق سيوقع

هلا أخبار – في تطور متسارع، أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية الإثنين عن إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية نحو أهداف إسرائيلية، مؤكدة أن “الهجمات ستتواصل حتى الفجر” بحسب تصريح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني.

وأُطلقت صواريخ متوسطة وبعيدة المدى من مواقع متعددة داخل إيران، وفق مصادر عسكرية في طهران.

تصدت لها دفاعات القبة الحديدية والأنظمة الدفاعية متعددة الطبقات في وسط وشمال إسرائيل، حيث دوت صفارات الإنذار مجددًا في تل أبيب وحيفا فجر الثلاثاء.

فيما نقلت وسائل إعلام أنباء عن 8 قتلى و92 جريحًا في الهجوم الأخير ليوم الإثنين، بحسب هيئة الإسعاف الإسرائيلية.

من جهة أخرى، شنت إسرائيل هجومًا مضادًا واسعًا استهدف منشأة نووية في أصفهان، قالت إنها تستخدم في تخصيب اليورانيوم، ومنصات صواريخ أرض-أرض في وسط إيران، بالتنسيق مع أقمار صناعية استطلاعية وطائرات  F-35

الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الإيراني تعرضت هي الأخرى للقصف، ما أدى لتوقف بثه مؤقتًا، في عملية وصفها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف كاتس بأنها “ضربة لآلة التحريض والدعاية”.

ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي نحو 50 غارة جوية على مواقع عسكرية في طهران، بينها 10 مقرات لفيلق القدس، أعلن بعدها أنه دمر 120 منصة صواريخ، إضافة إلى استهداف مقر التلفزيون الرسمي، كما قصف مستشفى الفارابي في كرمانشاه ومصنع الفولاذ بالأحواز،

من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال “عشرات الجواسيس”، وتنفيذ أحكام إعدام بحق من وصفهم بالمتعاونين مع الموساد، وتفكيك ورشة للمسيّرات، فيما استمر القصف بالمسيرات والصواريخ حتى الساعات الأولى من الثلاثاء.

مجموعة بازان الإسرائيلية أعلنت مساء الإثنين، أن منشآت مصفاة النفط في حيفا توقفت عن العمل بالكامل، بعد تعرض محطة الطاقة التابعة لها لأضرار كبيرة نتيجة الضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت المجمع، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

آثار القصف الإيراني على أحياء تل أبيب – عرب 48

ردود دولية وتحركات دبلوماسية

 

الولايات المتحدة دعت إلى “ضبط النفس الفوري” لكن لم تستبعد “إجراءات حاسمة إذا توسع النزاع”.

أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، شددت على أن “الحل التفاوضي ما زال ممكناً”، مؤكدة أن “امتلاك إيران لسلاح نووي خط أحمر”.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من قمة السبع في كندا، إن “اتفاقاً مع إيران سيُوقع في نهاية المطاف” لكنه حذر من تحرك أمريكي “إذا استمر التصعيد”.

وفي ذات الإطار، سبق تصريحات ترامب الأخيرة دعوة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الشعب الإيراني إلى “الوقوف ضد الطغيان المتطرف”، مؤكداً أن النظام الإيراني “أضعف مما كان يُظن”.

في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن “مجرمي الحرب في تل أبيب لن ينجوا”، مضيفاً أن بلاده “لم تغادر طاولة المفاوضات، لكنها الآن في قلب المواجهة”، مضيفا: “الهجمات الإسرائيلية توجه ضربة إلى الدبلوماسية”.

21 دولة عربية وإسلامية رفضت وأدانت في بيان مشترك لها الإثنين، الهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ فجر يوم 13 حزيران 2025، وكذلك أية ممارسات تمثل خرقاً للقانون الدولي، ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، ودعت ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حُسن الجوار وتسوية النزاعات بالسبل السلمية.

اقرأ أيضا: بيان لدول من بينها الأردن يؤكد ضرورة وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران

ومنذ بدء التصعيد (الجمعة الماضي) أكدت السلطات الإسرائيلية مقتل 24 شخصا في إسرائيل، إضافة إلى تسجيل أضرار جسيمة في منشآت الطاقة الإسرائيلية، بينها توقف مصفاة بازان في حيفا.

على الجهة الأخرى، أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل 3 من عمال الهلال الأحمر الإيراني في طهران.

اقرأ أيضا: الملك يغادر إلى فرنسا ويلقي خطابا أمام البرلمان الأوروبي غدا الثلاثاء





الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق