وزير الثقافة: الاحتفال بالأعياد الوطنية وقوف على التاريخ المشرق والمشرف للأردن

هلا أخبار – قال وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، “إننا عندما نتحدث عن الأعياد الوطنية ونحتفل بها، فإنما نقف عند صفحات من التاريخ المشرق والمشرف، ومحطات مشتركة من تاريخ الوطن وإنجازاته، والتي امتزج فيها الدم الواحد على ثرى الأردن وفلسطين، وتوحدت معها الهموم والأحزان على ضفتي النهر المقدس”.
وأضاف خلال احتفالات منتدى البقعة الثقافي بالأعياد الوطنية، اليوم الخميس، بحضور متصرف لواء عين الباشا الدكتور خلف بني خالد، “إننا نقف اليوم من هذا المكان لنجدد العهد والوفاء لسليل الدوحة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حامل شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس العربية”.
وبين الرواشدة ان الاستقلال تأسس على الشريعة الدينية والشرعية التاريخية، وقيم التسامح والمحبة والتنوع، إضافة إلى القيم الثقافية والحضارية، التي أسسها الهاشميون بحكمتهم وقيادتهم الرشيدة، وتواصُل هذه القيم من عهد الملك المؤسس عبدالله الأول وصولا إلى الملك المعزز عبدالله الثاني.
وأشار الى أن الأردن في بواكير تأسيسها قامت على مبادئ الثورة العربية، التي كانت تنطلق من قيم التحرر والثورة على الظلم والمشروع النهضوي العربي، فالأردن كان وما يزال عروبيا ينبض قلبه بقضايا الأمة ويترجم ثوابته في مواقفة القومية من قضية فلسطين ودرتها القدس، وموقف الأردن الثابت في دعم أهلنا في غزة هاشم، ووقف نزيف الدم ورفض كل صيغ التهجير.
وأكد الرواشدة “أننا لا نتحدث عن يوم واحد، وإنما نتحدث عن الإنجاز الذي يتحقق بالمثابرة والعمل والنجاح وتحمل المسؤولية والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية، حيث ان الاستقلال يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ الأردن، برمزيته التي تعني سيادة الدولة الأردنية وقيمها وإرثها الحضاري والإنساني، ويعني التاريخ المشترك روحا وثقافة”.
بدوره، قال رئيس بلدية عين الباشا جمال الفاعوري إن الاحتفال بيوم الاستقلال يحمل في طياته أجمل ذكريات الماضي، التي تهب بنسماتها العطرة على سماء الوطن، مبينا ان الأردن بات في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، أنموذجا للعمل الجاد نحو التطور، وأن رعاية جلالته بالشباب والمرأة أسهم في الارتقاء بمستوى الإبداع والتميز والإيمان بالحوار والانتماء للوطن.
من جهته، قال رئيس لجنة خدمات مخيم البقعة خليل مسلم، إن مبادرات جلالة الملك أحدثت أثرا ملموسا في جميع المناطق، لاسيما المخيمات وشملت جميع القطاعات فيها.
وأكد على مواقف جلالة الملك المشرفة في حرب الإبادة على غزة، والاستمرار في عمل جولات حول العالم من اجل توضيح الحقيقة، وآخرها الخطاب الاستثنائي في البرلمان الأوروبي والذي ابرز خذلان العالم لغزة وحث العالم بالقيام بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، ووقف الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وفي ذات السياق، قالت ممثلة القطاع النسائي ابتسام الدسيت، ان المرأة الأردنية منذ فجر الاستقلال شريكة في الإنجاز، وركيزة أساسية في مسيرة التنمية والبناء، والتي خاضت كافة الميادين بكل شجاعة، وأسهمت في تعزيز النسيج المجتمعي، وشاركت بفعالية فى صناعة القرار وخدمة الوطن.
واشتمل الاحتفال الذي حضرته فعاليات شعبية ورسمية، وأعضاء من مجلس محافظة البلقاء وأبناء المجنمع المحلي بالبقعة، على قصائد شعرية للشاعر رائد جبريل، وتوزيع الدروع التكريمية.